كثيرا ماتصاب النساء المصابات بالعقم بالاكتئاب, فالاثنان وجهان لعملة واحدة•• هذا ما أكدته الدراسة التي قدمتها الدكتورة "دعاء رضوان" مدرسة علم النفس بجامعة عين شمس بمصر في مؤتمر الاتحاد العربي للطب النفسي, والتي أجريت بالتعاون مع قسم أمراض النساء بنفس الجامعة, حيث تمت مقارنة الحالة النفسية ل107 سيدات مصابات بالعقم بالحالة النفسية لمائة إمرأة سبق لهن الإنجاب, وأكدت نتائج الدراسة انتشار أعراض القلق والاكتئاب بين النساء المصابات بالعقم بالمقارنة بالنساء المنجبات, كما ظهر واضحا ان القلق والاكتئاب يلعبان دورا مؤثرا في قياس مدي استجابة المرأة لعلاج العقم حيث ثبت أن70 بالمائة من اللاتي يعانين من القلق والاكتئاب لا يستجبن لعلاج العقم, بينما تبلغ نسبة الاستجابة للعلاج بين غير المكتئبات66 بالمائة مما يؤكد أن الحالة النفسية لمريضة العقم تلعب دورا فعالا في استجابتها للعلاج وهو مايؤكد أهمية اشتراك الطبيب النفسي مع طبيب أمراض النساء في العلاج• أما الدكتور " نيفارت زكي" أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة عين شمس فقدمت دراسة عن مرحلة انقطاع الطمث أو مايعرف خطأ بسن اليأس عند النساء, حيث اشارت إلي وجود مايزيد علي7 ملايين سيدة مصرية في هذه المرحلة العمرية والتي يعانين فيها من التوترات النفسية والاعراض الاكتئابية مثل الارق وتقلبات المزاج والارهاق المستمر والآلام السيكوجسمية ونوبات من اليأس والحزن, لكن هذه الاعراض لاترقي لمستوي المرض النفسي إلا إذا كانت المرأة ذات تاريخ عائلي أو شخصي يؤكد وجود استعداد كامن للإصابة بالاكتئاب وتزداد الخطورة إذا تزامنت هذه الأعراض مع حدوث تغيرات حياتية كبيرة أو التعرض لضغوط شديدة وهي العوامل التي تسرع من ظهور أعراض القلق أو الاكتئاب, وتؤكد د• نيفارت ضرورة الاهتمام بعلاج المرأة نفسيا بواسطة أدوية مضادة للاكتئاب أو القلق بعد دراسة كل حالة علي حدة وعدم الاكتفاء بالادوية التي تعالج الاعراض الجسدية مثل نوبات السخونة والعرق•