سجلت المؤسسة الاستشفائية العمومية "محمد بوضياف" لمدينة غليزان في الأسابيع الماضية تراجعا "معتبرا" في حالات المرضى المحولين إلى المستشفى الجامعي لولاية وهران لتلقي العلاج قدر بحوالي 50 بالمائة. واستنادا إلى مدير المؤسسة الاستشفائية فقد تم احتساب هذا التراجع من خلال مقارنة عدد التحويلات التي أجريت في جانفي المنصرم والبالغ 25 حالة بالمعدل المسجل على مدار السنة الماضية المقدر بحوالي 50 حالة تحويل في كل شهر حيث تتعلق جل الحالات الموجهة لمستشفى وهران الجامعي بأمراض النساء والتوليد وكذا المصابين بكسور وحروق خطيرة والذين تم استقبالهم بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية. ويعود سبب تحسن ظروف التكفل بالمرضى على مستوى مستشفى عاصمة ولاية غليزان يضيف نفس المصدر إلى عدد من التدابير المتخذة حديثا من أجل استغلال بصفة أكثر عقلانية ونجاعة للموارد البشرية المتوفرة مما ساهم في ترقية الخدمات الطبية المقدمة لزهاء 395500 ساكن يتوزعون على 17 بلدية بالجهة. و تقرر ضمان مناوبة يومية للمختصين الأربعة في التخدير والإنعاش عكس ما كان معمول به في السابق مما يسمح للأطباء الأخصائيين بإجراء مختلف العمليات الجراحية للمرضى بشكل مستمر دون تحويل الحالات الاستعجالية نحو ولاية وهران. كما كان لعملية توظيف أول طبيب مختص في أمراض النساء والتوليد والذي طالما افتقرت إليه المؤسسة الاستشفائية العمومية لغليزان الأثر الإيجابى على نوعية ونجاعة التكفل بالنساء الحوامل خاصة فيما يتعلق بالولادات المستعصية مما كان يجبر القابلات إلى توجيهها إلى المستشفى الجامعي لعاصمة الغرب الجزائري. ومن جهة أخرى تدعمت مصلحة طب الأطفال بمجموعة من الأطباء العامين بعدما كانت تتوفر على طبيب مختص واحد فقط وهذا ما يعتبر غير كاف يقول نفس المسؤول لتغطية كافة المناوبات خاصة الليلية منها. وأوضح نفس المصدر أنه قد تم التعبير للجهات الوصية عن احتياجات مستشفى غليزان من العدد الإضافى من الأطباء الأخصائيين لفائدة مصالح طب الأطفال وأمراض القلب والنساء والتوليد وكذا التخدير والإنعاش إلى جانب قسم الأشعة الذي يضم مختصا واحدا لن يكفي لاستغلال جهاز سكانير المنتظر اقتناءه مستقبلا. للإشارة فقد تعزز المستشفى المذكور في الأشهر القليلة الأخيرة بتوظيف مختصين أحدهما في طب العيون وأخر في طب العمل إلى جانب استفادته من أجهزة متطورة خاصة بالإنعاش وتعقيم عتاد وغرف العمليات الجراحية وكذا جهاز ايكوغرافيا خاص بالقلب. يذكر أن المؤسسة الاستشفائية العمومية "محمد بوضياف" لمدينة غليزان تتوفر على 310 سرير ويأطرها حاليا 40 طبيبا مختصا و46 طبيبا عاما وسبعة جراحي أسنان وصيدلي واحد فضلا عن 375 عون شبه طبي. واستنادا إلى إحصائيات نفس المصدر فقد أجري بمصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية التابعة لهذه المؤسسة الاستشفائية خلال جانفي المنصرم 6990 فحص طبي مع تقديم العلاج ل 2449 شخص فيما تكفلت مختلف المصالح المتخصصة في نفس الفترة ب 3246 مريض.