وأشار ساركيس أن "قدرات التكرير في البلدان العربية ارتفعت ب 53ر2 بالمائة بين سنتي 2006 و2007 حيث انتقلت إلى 39ر7 مليون برميل في اليوم"، معتبرا أن "ذلك ليس إلا بداية بالنظر إلى مختلف المشاريع الضخمة التي تمت مباشرتها منذ سنة 2007 في بلدان مثل العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة أو الجزائر"• ومن المنتظر أن تصل قدرة التكرير بالجزائر، حسب الأرقام التي قدمها مؤخرا وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل، إلى 50 مليون طن في السنة سنة 2014، وهي مقدرة حاليا ب 22 مليون طن في السنة• وأوضح في هذا السياق، أن "الشركة العربية للاستثمارات النفطية قدرت حجم الاستثمارات المطلوبة لإنجاز مشاريع التكرير بما فيها المركبات الهجينة تكرير/بتروكيمياء بالنسبة لمجموع بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ب 117 مليار دولار خلال الفترة 2008-2012"• واستخلص أنه "إذا تسنى تحقيق كل المشاريع المتوقعة حاليا، فإن قدرة التكرير في هذه المنطقة من العالم قد ترتفع إلى 1ر6 مليون برميل في اليوم لتنتقل إلى نحو 15 مليون برميل في اليوم في حدود سنة 2015"• وحسب قراءة لهذه السياسة الاستثمارية فإن "هذه المشاريع تمليها تلك الإرادة في الاستفادة من القيمة المضافة على تصدير المنتوجات المصنعة التي تستجيب لمعايير التنظيمات البيئية الأكثر صرامة وكذا ضرورة مواجهة الارتفاع الكبير في الحاجيات الوطنية للاستهلاك"• وأضاف أن "ثمة انتشار مدهش لمشاريع جديدة للبتروكيمياء خاصة في العربية السعودية والجزائر التي شملت استثماراتها بناء مصانع الميتانول والأتيلين بأرزيو•