وجهت المديرية العامة للوظيفة العمومية مراسلة جديدة إلى مديريات التربية بالولايات، تحدد فيها كيفية الترقية إلى رتبة مستشار تربوي باشتراط شهادة ليسانس زيادة على سنتين خبرة للمساعدين التربويين دون الأسلاك الأخرى كمعلمي الطورين الأساسي والابتدائي وهو ما يعني إقصاء قرابة 50 ألف مساعد تربوي من الترقية. كشف المنسق الوطني للمساعدين التربويين، فرطاقي مراد، أن المديرية العامة للوظيفة العمومية وجهت مراسلة جديدة تحدد كيفية الترقية إلى رتبة مستشار التربية واشتراط شهادة الليسانس وعامين من الخبرة للمساعدين التربويين فقط دون غيرهم من معلمي الطورين الابتدائي والأساسي ذوي المستوى النهائي أو الثالثة ثانوي. وأضاف المتحدث أمس في اتصال مع "الفجر" أنه إضافة إلى التهميش المطلق المسلط على هذا السلك من عمال قطاع التربية على حساب آلام وأمال هذه الفئة فإن التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين تدعو كل مسؤولي القطاع والمديرية العامة للوظيفة العمومية لإعادة النظر في نص المراسلة الجديدة التي تحمل رقم 763/ك.خ/م.ع.و.ع/08 الوارد بتاريخ 07 جويلية 2008 . وأضاف المتحدث أن هذه المراسلة قضت على آمال وأحلام قرابة 50 ألف مساعد تربوي من خلال الشروط المجحفة التي تضمنتها وهي شهادة الليسانس وسنتين من الخبرة، مع العلم أن حوالي 75 بالمائة من المساعدين التربويين قضوا 15 عاما في الخدمة وأكثر من 50 بالمائة منهم كذلك قضوا من 20 سنة وهؤلاء جاهلون لحقوقهم بسبب القوانين المبهمة كونها ليست واضحة ولا تحدد المهام الموكلة لهم بصورة دقيقة. وجاء البيان الصادر عن النقابة الوطنية لعمال التربية الخاص بالتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين والذي تحصلت "الفجر" على نسخة منه أمس أنه إنصافا لهذه الفئة التي ستبقى تناضل حتى آخر رمق لانتزاع كل حقوقها المهضومة بكل الوسائل القانونية، وهي إذ تندد بهذا النص الجائر فإن التنسيقية تحذر في نفس الوقت من الانزلاقات الخطيرة التي من شأنها التأثير على باقي الأسلاك أثناء الدخول الاجتماعي القادم.