ويتزامن الأسبوع الثقافي الصيني بالجزائر مع الذكرى الخمسين لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وقالت وزيرة الثقافة، خليدة تومي، التي أشرفت على انطلاق التظاهرة رفقة السفير الصيني بالجزائر، ليو هيو، قالت إن الجزائر والصين تجمعهما علاقة صداقة "تاريخية". ومن جهته، شدد السفير الصيني على أهمية هذه النشاطات في التقريب بين الشعوب والحضارات، واصفا الثقافة بأنها الثروة المشتركة للإنسانية ولغة عالمية تقرب بين الشعوب. وأشار هيو إلى أن الهدف من هذه التظاهرة هو تقريب البلدين ثقافيا رغم تباعدهما جغرافيا، وأضاف أن العلاقات الجزائرية الصينية توسعت لتشمل مجالات عدة بما فيها المجال الثقافي. يتضمن برنامج هذه الأيام الثقافية معرضا للصور الفوتوغرافية حول الحدث الرياضي العالمي الذي تحتضنه الصين خلال السنة الجارية، والمتمثل في الألعاب الأولمبية، ويضم المعرض الذي يحمل عنوان "مرحبا بكم في بكين" نحو خمسين صورة تبرز المواقع التي ستحتضن الحدث، على غرار هون كونغ وكينغ جاو وتيانجين إضافة إلى الملعب الوطني الذي يعد تحفة هذه الألعاب الأولمبية والذي يطلق عليه اسم "عش الطيور". كما يضم معرضا آخر للصور الفوتوغرافية للأدوات التي يستعملها الصينيون في حياتهم اليومية، إضافة لمعرض للصور يبرز تضامن الشعب الصيني أثناء الزلزال الذي ضرب هذا البلد في ماي الماضي، مخلفا خسائر بشرية ومادية فادحة. وقدمت فرقة "أنهوي" الفنية للرقص والأوبرا عرضا تضمن رقصات فلكلورية، كما قدم عرض آخر للموسيقى الشعبية الصينية. يذكر أن الجزائر ستنظم أسبوعا ثقافيا في الصين أواخر العام الجاري.