في اطار دعم التواصل و مد جسور التعاون بين الشعبين الجزائري والصيني انطلقت بقصر الثقافة مفدي زكريا فعاليات الاسبوع الثقافي الصيني بالجزائر، و يندرج هذا الاسبوع الذي أشرفت على افتتاحه اول أمس وزيرة الثقافة خليدة تومي رفقة السفير الصين المعتمد في إطار إحياء الذكرى ال50 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. و في تصريح لها للصحافة نوهت السيدة تومي بهذا الحدث الثقافي مذكرة ب''علاقة الصداقة التاريخية'' التي تربط الجزائر والصين مشيرة إلى أن هذا الحدث الثقافي من شأنه تعزيز روابط المحبة و الصداقة بين الشعبين الصيني و الجزائري، و فرصة ايضا تقول الوزيرة للجمهور الجزائري للتعرف عن قرب على عادات و تقاليد الصين الشعبية، و أعلنت تومي بالمناسبة عن تنظيم أسبوع ثقافي جزائري في الصين في نهاية السنة الجارية . من جهته أعرب ''ليو هيو'' سفير الصين عن امتنانه الكبير للدولة الجزائرية شعبا وحكومة قائلا أن هذا النوع من التظاهرات يكرس لعلاقات متينة بين الشعبين معتبرا الثقافة ثروة مشتركة بين الشعوب ولغة عالمية تقرب بين أفراد المجتمع الدولي بشكل عام ، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية الصينية ما زالت تتوسع لتشمل عديد المجالات بما فيها المجال الثقافي. و يتضمن برنامج الأسبوع الثقافي الصيني الذي ستدوم فعالياته إلى غاية 23جويلية معرضا للصور الفوتوغرافية حول ألعاب بكين الأولمبية 2008 تحت شعار ''مرحبا بكم في بكين'' وهي صور لمختلف المواقع التي ستحتضن هذا الحدث الرياضي العالمي ومن أهمها مدن هون كونغ و كينغ جاو وتيانجين إضافة إلى الملعب الوطني الذي يعد تحفة تتوفر فيه جميع المقاييس العالمية والذي يطلق عليه اسم ''عش الطيور'' كما تزينت جدران قصر الثقافة بصور فوتوغرافية للأدوات التي يستعملها الصينيون في حياتهم اليومية من مراوح وأحذية و قبعات و حقائب اليد و أدوات الزينة المنزلية. و عرضت أيضا صورا عكست تضامن الشعب الصيني خلال الزلزال الذي ضرب هذا البلد في شهر ماي الفارط، و الخسائر المادية و البشرية التي خلفها. واستمتع الحضور في حفل الافتتاح بعرض قدمته فرقة '' أنهوي '' الفنية للرقص و الأوبرا التي تفننت في رقصاتها الفلكلورية .