أكد، أمس، رئيس الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان أنه استلم رسالة من ذوي النساء الجزائريات المحاصرات في رام الله منذ أيام وأنه بصدد جمع كل المعطيات من منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية من أجل العمل على إيجاد حل. وقال غشير أنه كان على علم بهذا الملف قبل مراسلته على اعتبار أن القضية وصلت "أمنسيتي" الدولية، موضحا خلال لقاء جمعنا به أمس بقسنطينة، أن القضية بحاجة إلى تحرك رسمي إلى جانب مساعي منظمات غير حكومية. من جهته، أكد السيد حسين زهوان، رئيس منظمة حقوق الإنسان بالجزائر في حديث خص به " الفجر " أن المنظمة ستعمل على جمع كل ما يخص من معلومات بالجزائريات المحاصرات في فلسطين لرفعها لدى السلطات العليا في البلاد. وأضاف أعضاء من المنضمة أن هذه القضية هي قضية شرف وعرض تخص الجزائريين كلهم. وناشدت العشرات من الجزائريات اللواتي يقطن في مدينة رام الله، الواقعة تحت الحصار الفلسطيني، رئيس الجمهورية والسلطات العليا في البلاد من أجل التدخل العاجل وتمكينهم من جوازات سفر لأجل العودة إلى أرض الوطن بعد فراق دام لبعضهن أكثر من 10 سنوات قصد إنهاء المعاناة التي يعشنها في ديار الغربة والاحتلال. وفي رسالة موجهة إلى منظمات حقوق الإنسان والرابطة الوطنية لحقوق الإنسا التي يرأسها بوجمعة غشي أكد أهالي حوالي 16 عائلة تنحدر من مختلف مناطق ولاية برج بوعريريج من بين 61 أما جزائرية، أن جل الأمهات الجزائريات يعشن رفقة أبنائهن المقدر عددهم ب 186 طفلا تحت طائلة المعاناة والحرمان في ظل الحصار الإسرائيلي، حيث لم يعد بإمكان الجزائريات اللواتي تزوجن من فلسطينيين وقدمن مع أزواجهن إلى رام الله - الصبر - على عدم رؤية أهاليهن وذويهن في الجزائر. للإشارة، تظاهرت العشرات من الجزائريات في نهاية الأسبوع الماضي أمام ساحة الجندي بفلسطينالمحتلة رفقة عائلاتهن وأبنائهن ورفعن خلال المظاهرة الأعلام الجزائريةوالفلسطينية، كما طالبن من الرئيسين بوتفليقة وعباس بالعمل على رفع الحصار عنهن وتمكينهن من رؤية أهاليهن بعد مدة فراق فاقت العشر سنوات.