علمنا من مسؤول بمصلحة جمع الحليب بمديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو عن جمع ما يزيد عن 6 ملايين لتر من الحليب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من السنة الجارية بنسبة ارتفاع تجاوزت المليوني لتر مقارنة بالثلاثي الأول من السنة، حيث تم إحصاء 4 ملايين و288 لتر من الحليب• وقد اعتبر المتحدث هذه الكمية بالمشجعة، حيث سمح لهم شهر أفريل الفارط بجمع أكبر كمية لتوفر العشب المقدم كأعلاف للأبقار الحلوب والتي بلغ عددها أزيد من 37 الف بقرة• وكانت هذه المصالح قد جمعت منذ 2000 إلى غاية السنة الفارطة ما يعادل 10 ملايين لتر من الحليب في ظرف سبع سنوات وهذا في إطار الدعم الفلاحي الموجه لمربي الأبقار، وهو العدد الذي يمثل بتيزي وزو نسبة ارتفاع قدرت ب71 بالمئة مع نهاية السنة المنصرمة أي ما يعادل 14 مليون و182 لتر لحوالي 38 الف و659 بقرة حلوب، وهو العدد الذي كان منذ سنة 2000 في حدود 4 ملايين و85 ألف لتر• وقد ساعدت التضاريس المناخية والطابع الرعوي الذي تتميز به بعض المناطق بولاية تيزي وزو على نجاح هذا البرنامج الذي مايزال يستحق مزيدا من دعم الجهات الوصية لإعادة استقطاب أكبر عدد ممكن لاسيما من الشباب لممارسة هذه المهنة التي قد تنتشلهم من شبح البطالة التي غرست جذورها بالمنطقة، خاصة إذا علمنا أنه تم تحقيق نتائج إيجابية من خلال تحقيق 30 مجمعا بعد أن كانت الولاية تعتمد على مجمع واحد، إلى جانب رفع عدد الموزعين الى حدود 515 موزع بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 20 موزعا على مستوى 67 بلدية تحصيها الولاية• وما فسح المجال واسعا لهذه العملية هي تلك المساعدات التي يتلقاها بعض مربي الأبقار من طرف الدولة على شكل نظام المعاونة المتجسد في مجال جمع وتوزيع الحليب، حيث تقوم بتدعيمهم ب7 دنانير للتر الواحد من الحليب، في حين تساعد مجمع الحليب ب 4 دنانير ودنارين فقط لمصنع تحويل الحليب• كما وسعت الدولة دائرة هذا البرنامج ليمس حتى تقديم إعانات في مجال الوسائل الخاصة بالإنتاج وكذا آلات جمع الحليب الى جانب شاحنات للتبريد وأخرى على شكل صهاريج لجمع هذه المادة التي يرتقب أن تعرف ارتفاعا كبيرا خلال السنوات المقبلة نتيجة تعزيز هؤلاء المربين بتسهيلات وضمانات من طرف الجهات الوصية بخصوص توفير الأعلاف وتوسيع الاصطبلات، الى جانب إنشاء مصنع للحليب• كما ثمنت المصالح الفلاحية لتيزي وزو المجهودات التي يقوم بها ما يعادل 618 موزع للحليب تم إحصاؤهم منذ بداية جانفي من سنة 2008• هذا ويستدعي الأمر في سياق متصل تكثيف الحملات التحسيسية وتقديم المساعدات المالية والمعنوية الكافية لمربي الأبقار الى جانب توفير مساحات خضراء رعوية بكميات معتبرة للرفع من منتوج الحليب الذي يغطي نسبة عالية من احتياجات الولاية، وبذلك يساهم بشكل كبير في زيادة المداخيل القطاعية والتنمية المحلية لولاية تيزي وزو التي ماتزال تنتظر الكثير في مجال الدعم الفلاحي خاصة وأنها تتوفر على مساحات رعوية شاسعة تستوجب هي الأخرى حمايتها من الجفاف وتجديدها سنويا قصد ضمان مردود أوفر وبكميات أكبر من الحليب•