ترتقب مديرية الفلاحة لولاية تيزي وزو، جمع 29 مليون لتر من الحليب هذه السنة، بعدما توصلت خلال السداسي الأول من السنة الجارية، الى جمع أزيد من 19 مليون لتر من الحليب، وحسب مسؤولي مصلحة التنظيم الإنتاجي والدعم التقني التابعة للمديرية، فإن الولاية سجلت هذه السنة ارتفاعا في انتاج الحليب مقارنة بالسنة الماضية. وأرجع المتحدث هذه الزيادة المحققة في الإنتاج، إلى تطبيق الدولة برنامج عقود النجاعة الخاص بعملية التجديد الريفي الذي لعب دورا فعالا وكبيرا، حيث ساهم في رفع الدعم الموجه إلى المربين، إذ ارتفع الدعم من 7 دنانير للتر الواحد من الحيب الى 12 دينارا، إضافة الى التسهيلات الممنوحة لمنتجي الحليب البالغ عددهم 616 مرب، كما شملت اجراءات الدعم موزعي الحليب اذ بعدما كانت تمنح ل22 موزعا الذين تضمهم الولاية 4 دنانير للواحد ارتفعت الى 5 دنانير، هذا مقابل رفع قيمة الدعم الموجهة إلى المصانع الى 4 دنانير ل 9 مصانع جمع الحيب بعدما كان يقدر بدينارين، وترتب عن هذا البرنامج ارتفاع الإنتاج. وأضاف المسؤولون ان البرنامج الجديد الذي شرعت الدولة في تطبيقه منذ بداية السنة الجارية، لم يستثن نشاط تربية ذكر الابقار (العجل) الملقح اصطناعيا، حيث استفاد هو الآخر من إجراءات رفع الدعم الموجه اليه، حيث يمنح حاليا في الثلاث الاشهر الاولى لنمو العجل مليون سنتيم بعدما كان لا يتعدى 5 آلاف سنتيم كما تضاعفت القيمة المالية التي تمنح في الفترة العمرية للعجل والممتدة ما بين 18 الى 24 شهرا، حيث بلغت هذه السنة 3 ملايين دينار بعدما كانت لا تتجاوز في السنوات الماضية 5 ملايين دينار. وأشار المتحدث الى الإجراءات الجديدة التي دعم بها برنامج جمع الحليب على المستوى الوطني، حيث ألغت الدولة هذه السنة اجراء منع المربين بيع الحليب دون حصولهم على اعتماد صحي، حيث كان المربون في السابق يمنعون من بيعه في ظل غياب هذا الاعتماد. هذا ولم تقف الإجراءات عند هذه الحد وحسب، حيث يتكفل الديوان الوطني للحليب بتسديد فواتير مصانع الحليب التي امضت عقودا. وفي الأخير، اكد المتحدث ان انتاج الحليب سيكون متوفرا طيلة أيام شهر رمضان الكريم، حيث ونظرا للأرقام المقدمة حول الكميات المنتجة والمرتقب جمعها، يمكن للمواطن الاطمئنان ولا داعي للخوف من ندرته في المحلات، يضيف المسؤول.