أصيب 61 شخص بتسمم غذائي، نهاية الأسبوع الماضي، بولاية الشلف، بعد تناولهم لوجبة غذائية في عرس أقيم بمنطقة بوقادير (22كلم غرب عاصمة الولاية)، بالإضافة إلى 6 حالات سجلت بشواطئ مدينة تنس في نفس اليوم، والتي نتجت عن تناول البتيزا مصنوعة بالمايونيز منتهية الصلاحية• وحسب مصدر من المؤسسة العمومية الاستشفائية ببوقادير، لدى اتصالنا به، فإن المؤسسة استقبلت نهاية الأسبوع 26 حالة وتم إسعافهم جميعا، باستثناء حالة واحدة تم الإبقاء عليها بالمستشفى للمضاعفات التي طالت الضحية(56سنة)• وكان مصدر من مديرية الصحة والسكان بالولاية، قد أعلن عن 61 حالة تسمم جماعي مؤكدة، تم القيام بالتحقيق الوبائي بالمنطقة المعنية، حيث أخذت عينات من الماء وبعض المواد الغذائية المشتبه في أنها السبب في التسمم الغذائي الجماعي، وفي انتظار النتائج النهائية للتحاليل البيولوجية، فإن الأسباب حسب نفس المصدر، تتجه بالنسبة للحالات المسجلة ببقعة "البواشرية "ببلدية بوقادير إلى مادة المايونيز المحضر بها طبق السلاطة الذي قدم إلى المدعوين في حفل ختان بالمنطقة• ومن المنتظر أن تظهر النتائج اليوم أو غدا، لمعرفة الأسباب الحقيقة لحالات التسمم الجماعي هاته• وبتسجيل الحالات المذكورة أعلاه، ترتفع حصيلة التسممات الغذائية المسجلة على مستوى الولاية منذ بداية السنة، إلى ما يصل إلى 267 حالة مؤكدة، سجلت أغلبها في الأفراح• للعلم، اختتمت منذ أسبوع بالولاية الحملة الوطنية للتحسيس بمخاطر التسممات الغذائية تحت شعار "صيف بدون تسممات غذائية"، ويبدو أن الحملة لم تؤد إلى ما كانت تهدف إليه، بدليل عدم تقيد التجار بالشروط الصحية في طريقة عرض وبيع المواد الاستهلاكية السريعة التلف، كما أن للمواطنين دور في مراقبة استهلاك هاته المواد التي لم تراع فيها الشروط الصحية• وحسب ما أفادنا به مصدر طبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية، فإن معظم هاته الحالات ناتجة عن الاختلالات في التيار الكهربائي، الذي أصبح يميز المنطقة، حيث أن "سلسلة التبريد" إذا انقطعت سوف تؤدي إلى تلف المواد المخزنة حتى ولو عاودت التشغيل•