ناشد سكان حي 400 مسكن بسيدي الجيلالي السلطات المحلية وعلى رأسها والي سيدي بلعباس بهدف التدخل لإيجاد حل للمشكل الذي بات ينغص حياتهم ويعرقلهم في أداء واجباتهم الدينية. فقد أعرب المصلون بالمسجد داخل الحي عن مدى استيائهم وتذمرهم من الضوضاء الآتية من السوق المحاذية للمدخل الرئيسي للمسجد والتي وجدت بشكل عشوائي، حيث اعتا د الباعة المتجولون على التمركز بالمكان المذكور ضاربين عرض الحائط حرمة المسجد المقدسة وخصوصا أثناء مواقيت الصلاة، إذ تتعالى أصوات البائعين محدثة فوضى عارمة أثارت غضب المصلين الذين طالبوا في مناسبات سابقة - ولازالوا يطالبون - بالحد من هذه الظاهرة. ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد بل يتعداه إلى تلك المخلفات والقاذروات التي يتركها هؤلاء التجار بعد انقضاء السوق والتي تتسبب في تلويث محيط المسجد، كما تعمل على جلب أنواع الحشرات الضارة وكذا الروائح الكريهة. وفي الصدد نفسه ناشد سكان الحي الجهات الوصية الإسراع في فتح السوق المخصصة لهذا النشاط والواقعة بحي سيدي الجيلالي والتي وصلت نسبة الأشغال فيها إلى مرحلة متقدمة كحل نهائي للقضاء على ظاهرة الأسواق العشوائية داخل الأحياء، والتي انتشرت بشكل كبير في الفترة الأخيرة عبر كامل تراب مقر الولاية خاصة الأحياء الجديدة، والتي يتحجج سكانها ببعد المسافة عن وسط المدينة وبالتالي بعد الأسواق بكل أنواعها، الأمر الذي يدفع التجار إلى استغلال الفرص وتقريب منتجاتهم وسلعهم إلى المواطن بهدف تحقيق الربح السريع، مديرين ظهورهم لكافة القوانين والصلاحيات التي تحكم عمليات البيع.