أودع قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي عيسى بالمسيلة، مساء أول أمس، 44 متهما الحبس المؤقت من ضمن 53 متهما موقوفا على خلفية الأحداث التي شهدتها المدينة وكان فندق الناقة مسرحا لها، في حين وضع 09 قصر تحت الرقابة القضائية منهم قاصر واحد استفاد من الإفراج المؤقت. وحسب المكلف بالإعلام والإتصال لدى أمن ولاية المسيلة، فإن عدد المتهمين في تلك الأحداث بلغ 102 متهم منهم 49 متهما 04 منهم يتواجدون بالمستشفى و45 متهما في حالة فرار. وقد وجهت للمتهمين عدة تهم متفاوتة منها جناية القتل العمدي وجناية محاولة القتل العمدي التي وجهت لشخصين إثنين وجناية المشاركة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية المشاركة في الأعمال الوحشية وجناية الحرق العمدي والنهب وإتلاف ملك الغير وجناية عرقلة السير في طريق عمومي وجنحة الضرب العمدي مع سبق الإصرار والترصد، وهي التهم التي وجهت لأربعة أشخاص في حين اتهم 38 شخصا آخر بجناية الحرق العمدي والنهب وإتلاف ملك الغير وجناية عرقلة السير في طريق عمومي وجنحة الضرب والجرح العمدي مع سبق الإصرار والترصد، كما تم حجز أسلحة نارية تمثلت في بندقية صيد عيار 12 مم وأخرى مضخية عيار 16 مم. وتعود وقائع هذه الأحداث إلى تاريخ الأربعاء 06 أوت 2008 والتي شهدتها بلدية سيدي عيسى بالمسيلة، أدت إلى وفاة أحد المواطنين لفظ أنفاسه بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة متأثرا بالجراح البليغة التي أصيب بها في 19 جويلية الماضي نتيجة شجار بينه وبين إبن مالك فندق الناقة الواقع بمدخل المدينة، حيث بعد تشييع جنازة المتوفي يوم الأربعاء في حدود الساعة السادسة مساء، انطلق جموع المشيعين صوب الفندق للثأر والانتقام من صاحبه ووضع حد لنشاطه رغم محاولة مصالح الأمن التدخل وإبعاد المهاجمين وفتح الطريق الوطني رقم 08 إلا أن الأوضاع تأزمت أكثر وخرجت عن نطاق السيطرة بإصرار المهاجمين على اقتحام الفندق، حيث تم رصدهم بطلقات نارية من داخل الفندق كرد فعل على الهجوم، حسب ما أكده بيان النيابة العامة في ذلك الوقت. وقد نتج عن تلك الأحداث سقوط أربعة قتلى ثلاثة منهم قتلوا بالرصاص أما القتيل الرابع فكان صاحب الفندق الذي تم سحبه حوالي 400 متر والتنكيل بجثته حتى الموت وحرق وتخريب الفندق عن آخره بعدما التهمته النيران، بالإضافة إلى حرق 20 سيارة عن آخرها.