أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الكبيرة بولاية سطيف 20 متهما الحبس المؤقت بتهم جنائية تتعلق بدعم وإسناد الجماعات الإرهابية. وتتراوح أعمار المتهمين الموقوفين بين 18 و80 سنة، على خلفية محاولة اغتيال والي سطيف نور الدين بدوي في 23 ديسمبر الماضي. قالت مصادر مطلعة إن التحقيق الذي أجراه وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الكبيرة مع الموقوفين، البالغ عددهم أكثر من 40 شخصا وينحدرون من دوار المرج ببلدية عين السبت، 70 كم عن مدينة سطيف، قد استمر إلى ساعات متأخرة من ليلة أول أمس. ليأمر وكيل الجمهورية بإيداع 20 متهما الحبس جميعهم من الدوار نفسه، فيما استفاد الموقوفون الآخرون من الإفراج المشروط تحت إجراءات الرقابة القضائية، إلى غاية جلسة المحاكمة. وكان عناصر الدرك الوطني لبلدية عين السبت قد أوقفوا حوالي 40 شخصا للاشتباه فيهم بعد يومين فقط على محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت والي سطيف، وحولتهم إلى التحقيق القضائي على مستواها قبل أن تتم إحالتهم مرة أخرى إلى العدالة بعد عشرة أيام من ذلك. للإشارة، شهدت بلدية عين السبت بسطيف عملية إرهابية موازاة مع زيارة والي الولاية للمنطقة، حيث كان منتظرا أن يشرف على التوقيع على اتفاقية بين الولاية وسونلغاز لمد المنطقة بالغاز الطبيعي، وأسفرت عن إصابة عدد من عناصر الأمن بشظايا القنابل التي تزامن انفجارها مع زيارة الوالي للمنطقة في حدود الساعة الثامنة صباحا، حيث كان منتظرا أن يتفقد عددا من المشاريع التنموية بالمنطقة المتاخمة لولاية جيجل المتاخمة للجبال المعروفة باسم ''بابور''.