قتل صبيحة أول أمس الخميس في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا قائد القطاع العسكري لإقليم ولاية جيجل، العقيد "يماني عبد القادر " وسائقه الخاص وأصيب جنديين آخرين في انفجار قنبلتين تقليديتين بمنطقة العجاردة بأعالي جبال الشقفة حوالي 30 كلم، شرق عاصمة ولاية جيجل. العملية الإرهابية هذه، التي تعد الأعنف من نوعها منذ أشهر عديدة بالمنطقة خططت لها العناصر الإرهابية التي ماتزال تنشط على محور الزان و سدات، حيث وضعت قنبلة تقليدية الصنع على بعد حوالي 50 مترا من مركز المراقبة المتقدم لعناصر الجيش الوطني الشعبي المرابظين على مستوى منطقة العجاردة التي كانت في العديد من المرات مسرحا للعمليات الإرهابية، حيث تم تفجير القنبلة الأولى في حدود الساعة السادسة صباحا أدت إلى بتر ساق جندي يبلغ من العمر 31 سنة و المدعو "ش.سمير " من سكيكدة والذي نقل إلى مستشفى الطاهير ثم حول إلى المستشفى العسكري بقسنطينة وبعدها تنقل قائد القطاع العسكري رفقة سائقه الخاص والمكلف بالاتصالات السلكية واللا سلكية إلى مكان الانفجار وفي الطريق الرابط بين السوق والعجاردة وبنقطة لغبار تم تفجير قنبلة تقليدية ثانية، حسب مصادرنا و التي كانت العناصر الإرهابية تتحكم فيها عن بعد بواسطة الجهاز النقال الأمر الذي أدى إلى تفجير سيارة بيضاء من نوع طويوطا 4 X 4 التي كان على متنها القائد السابق و المكلف بالاتصالات مما أدى إلى وفاة قائد القطاع العسكري لولاية جيجل والذي التحق بقطاع جيجل منذ أقل من شهرين وكذا سائقه الخاص فيما أصيب المكلف بالاتصالات بجروح. للإشارة، فإن هذا الاعتداء الإرهابي يعد الثاني من نوعه الذي يستهدف المسؤول الأول على القطاع العسكري بعد العملية الأخيرة بجبل القرن بأعالي العوانة و التي قتل فيها جندي وأصيب 16 آخرين بجروح ونجا منها قائد القطاع العسكري السابق بأعجوبة من الموت بعد إصابته ، وتفيد مصادرنا بأن منفذي هذه العملية هي العناصر التي نصبت في جوان الماضي كمينا لعناصر الدرك الوطني بمنطقة أفتيس غرب بلدية العوانة أين قتل 3 عناصر وأصيب دركيين منهم قائد الفرقة الإقليمية وبعد التمشيطات الأخيرة انتقلت العناصر الإرهابية إلى جبال الزان وسدات الوعرة للتمركز. هذا وقد أعلنت حالة طوارئ أمنية في كافة أرجاء منطقة الشقفة، حيث نصبت حواجز أمنية وتفتيشات واسعة للمواطنين وسكان الجبال في حين باشرت قوات الجيش تمشيطا واسعا ودقيقا لغابات المنطقة بحثا عن منفذي الجريمة.