لقي صباح الخميس، في حدود الساعة الثامنة صباحا، قائد القطاع العملياتي وعسكريين اثنين حتفهم، وأصيب جنود آخرون في انفجار إرهابي نفذته جماعة إرهابية تنشط في المنطقة السادسة تحت لواء "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". * وقالت المصادر التي أوردت الخبر ل"الشروق اليومي"، إن قائد القطاع العملياتي المرحوم "ي. عبد القادر"، وضابط سامي برتبة مقدم من مواليد 1963 بالمدية وأب لثلاثة أطفال، لقي مصرعه في انفجار لغم كان مزروعا عند تنقله لمعاينة تفجير إرهابي استهدف برج المراقبة التابع لأفراد الجيش بمنطقة "جيدون" ببلدية الشقفة، في حدود الساعة السادسة صباحا من صباح الخميس، خلف إصابة عسكري يدعى "ش.سمير" 32 عاما، على مستوى رجله اليسرى، و قد نقل إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى، قبل تحويله إلى المستشفى العسكري بديدوش مراد بقسنطينة.وعند تنقل قائد القطاع العملياتي لمعاينة الاعتداء، إنفجر لغم تقليدي كان مزروعا في طريقه، يرجح أنه تم تفجيره عن بعد، بمنعرج "لخبار"، على بعد 2 كم شرق مدينة الشقفة بمنطقة العجاردة، على بعد 31 كم شرق ولاية جيجل، حيث توفي رفقة سائقه الذي ينحدر من ولاية ڤالمة وعسكري آخر مكلف بالاتصالات. * * وقد تم تحويل جثثهم إلى المستشفى العسكري بولاية قسنطينة، وباشرت قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة سخرت لها إمكانيات كبيرة مدعومة بمروحيات. وعلم أن قائد الناحية العسكرية الخامسة قد تنقل إلى ولاية جيجل على خلفية هذا الاعتداء الإجرامي، وعقد لقاء مع مسؤولي الأمن في المنطقة لتحديد خريطة مواجهة أمنية فعالة في ظل التصعيد الأمني، خاصة بولاية جيجل التي شهدت سلسلة من الاعتداءات الإرهابية استهدفت عناصر الدرك الوطني وعربة تابعة للجيش وحراسا مكلفين بحراسة وتأمين أنابيب الغاز وورشات المشاريع، وتمت إقالة قائد القطاع العسكري العملياتي السابق على خلفية هذه الاعتداءات الإرهابية. * * ويأتي اعتداء الخميس بعد يوم من إحباط مصالح الأمن اعتداءين إرهابيين بولاية جيجل، استهدفا أفراد الجيش ليلة الثلاثاء الى الأربعاء الماضيين، واعتمد الإرهابيون نفس المنهج بغرس ألغام في مسالك عناصر الجيش وتفجيرها عن بعد كونها أسهل طريقة وأيضا لقلة عدد الأفراد وتراجع قدراتهم القتالية، كما يحرصون في هذه الاعتداءات على استهداف أفراد من قوات الدعم الذين يتنقلون بعد الحادث الأول لإسقاط أكبر حصيلة تعيد التنظيم الى الواجهة وترفع معنويات أتباعه في ظل الخسائر المتتالية.