أبدى المواطنون القاطنون بحي 350 مسكن ببلدية الكرمة الواقعة ببلدية زموري التابعة لولابة بومرداس تذمرهم واستياءهم من التذبذب في توزيع الماء الشروب منذ أكثر من 10 أيام وغيابه عن حنفياتهم طوال هذه المدة، مما جعل هؤلاء يعيشون وضعية مزرية أمام معاناتهم المستمرة لجلب المياه من مناطق بعيدة في هذا الفصل الحار. كما أن مخاوفهم ازدادت جراء عدم معرفتهم مصدر هذه المياه إن كانت صالحة للشرب أم لا. ومما زاد الطين بلة - حسب ما أكده سكان الحي - هو الغياب المتكرر لهذه المادة الحيوية منذ بداية الصيف، وهذا ما أجبرهم في الكثير من الأحيان على شراء صهاريج المياه بأثمان باهظة تفوق إمكاناتهم المادية خصوصا وأن أصحاب هذه الصهاريج في هذه الفترة يستغلون الفرصة للربح السريع وذلك بفرض تسعيرات عشوائية، ناهيك عن المخاطر التي قد تحيط بهم خلال استعماله، مشيرين إلى أن الكثير من البائعين الخواص يملؤون الصهاريج من الوديان والأنهار ويؤكدون أن هذه المياه صالحة للشرب دون الاكتراث للعواقب من احتمال إصابة المستهلكين بأمراض وأوبئة. من جهة أخرى تساءل المواطنون القاطنين بحي 350 مسكن بالكرمة عن فائدة دفع فواتير المياه لمصالح الجزائرية للمياه في حين أن حنفياتهم بقيت جافة لفترة طويلة، مضيفين أن غضبهم يزداد في كل مرة ينقطع فيها الماء عن حنفياتهم ليتحملوا أعباء إضافية في جلب المياه التي تزيد حاجة استعمالها في هذا الفصل الحار. كما يشتكي السكان من التلوث جراء الانتشار العشوائي للنفايات والقمامات في معظم زوايا الحي وعدم قيام أعوان النظافة برفعها، مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة التي تشمئز منها النفوس وكذا الحشرات خصوصا البعوض والذباب الذي أصبح مصدر إزعاج للكثير من العائلات لا سيما الأطفال والمسنين. إلى جانب ذلك يطالب سكان الحي المذكور بضرورة تدخل المسؤولين المعنيين والتكفل بانشغالاتهم وتزويد الحي بالمياه حتى يتخلصوا من معاناة جلبها ومصاريف اقتناء الصهاريج، وكذا تنظيف الحي وإزالة ورفع القمامات التي أصبحت ديكورا أساسيا يزينه، حسبهم.