لم يجد مدرب المنتخب البرازيلي كاروس دونغا الكثير ليفرح به بعد الفوز على الكاميرون 2 / صفر في الدور ربع النهائي من مسابقة كرة القدم، إذ أن "السيليساو" قدم أسوأ أداء له حتى الآن، وهو الذي كان أفضل المنتخبات في الدور الأول مسجلاً العلامة الكاملة وتسعة أهداف من دون أن يدخل مرماه أي هدف. واحتاجت البرازيل إلى وقت إضافي لتخطي الكاميرون (الوقت الأصلي صفر / صفر)، رغم أن الأخيرة لعبت بعشرة لاعبين منذ مطلع الشوط الثاني، وستكون أمام مواجهة صعبة ضد غريمتها التقليدية الأرجنتين حاملة ذهبية أثينا 2004 في الدور نصف النهائي الثلاثاء المقبل. ولا شك في أن الانتقادات حول نوعية لعب مجموعة دونغا ستزداد الآن، وخصوصاً أن الآمال كبيرة عليها لإحراز الذهب الأولمبي للمرة الأولى، إلا أن قائد المنتخب الفائز بكأس العالم عام 1994 في الولاياتالمتحدة أكد انه لن يبدل من طريقته في المباراة المقبلة التي سيلعبها كما غيرها من أجل الفوز ولا شيء سواه، ومبرراً تراجع مستوى فريقه بالقول: "إذا لعب المنتخب المنافس كرة قدم مفتوحة ضدنا، يمكننا أن نقدم كرة جميلة". ولعب المنتخب البرازيلي ثلاث من مبارياته الأربع في شنينانغ، وهو سيسافر باتجاه القرية الأولمبية الواقعة في العاصمة لمقابلة الأرجنتين على ملعب "العمال"، وقد علق المدرب على هذا الموضوع: "علينا أن نصل إلى هناك أولاً لنرى كيف تسير الأمور. ليس لدينا مشكلة في حال وجد اللاعبون الراحة وكانت أوقات تناول الطعام محترمة". وختم منتقداً نوعية أرض الملعب في شنيانغ "التي لم تساعدنا على الإطلاق لتقديم الأفضل".