والتي أصبح يترتب عنها إتلاف أطنان من العجائن التي تحضر لإعداد الخبز في الصباح مما يصعب استعمالها نظرا لتعفنها بمادة الخميرة القوية التي تتلف العجينة وتجعلها غير صالحة للاستهلاك، خاصة بعد انقطاع الكهرباء عنها، حيث تشكل خطرا على صحة المستهلكين. قال السيد قلفاط إن اللجنة الوطنية أصبحت تتلقى اليوم العشرات من الشكاوي من قبل خبازبن من أجل تدارك الوضعية بعد تعفنها مما اضطرنا إلى عقد جلسة عمل مع مصالح مؤسسة سونلغاز للحصول على تعويضات مقابل خسائر مادية معتبرة باتت تلاحق الخبازين جراء رمي يوميا الأطنان من العجائن لتحضير الخبز، إلا أن ذلك الطلب تم رفضه على أساس غياب نص قانوني وأن مسألة التعويضات تحول إلى شركة التأمينات، الأمر الذي زاد من توتر وغليان الخبازين. من جهته كشف محدثنا عن غلق 4000 مخبزة أبوابها خلال الفترة الممتدة من سنة 96 إلى سنة 2007 بعدما كان عدد المخابز يقدر ب 17000 مخبزة تقلص إلى 13000 مخبزة، وذلك نتيجة الارتفاع الفادح لأسعار الغاز والكهرباء ومادة الخميرة والفرينة، وكذا الرسومات الضريبية التي أثرت بشكل كبير على نشاط الخبازين وأدت إلى إفلاس العديد منهم، حيث تم غلق بوهران 300 مخبزة من أصل 700 مخبزة، الأمر الذي دفع بنا إلى تدارك الوضعية لمنع تقلص عدد الخبازين ووضع حد للوضعية الكارثية التي بات يعاني منها الخبازون بعد تراكم الديون عليهم، حيث أجرينا سلسلة من الاجتماعات المراطونية مع مسؤولي الضرائب مؤخرا وتوصلنا إلى تقليص وتخفيض نسبة الضرائب بنسبة 70% حسب قانون المالية لسنة 2007، فيما تبقى مسألة ارتفاع سعر الغاز مطروحة بجدية، حيث أن هناك العديد من الخبازين يعانون من ديون بعد ارتفاع فاتورة الكهرباء والغاز، ومما زاد الطين بلة أن مادة الغازوال ارتفع سعرها والتي تستعمل كثيرا عند المخابز المتواجدة بالمناطق النائية المتواجدة خارج المدن، حيث فاقت ثمن الفواتير إلى 3 ملايين كل ثلاثة أشهر والتي أنهكت كاهل الخبازين. في السياق ذاته استنكر رئيس اللجنة عمليات الاحتيال والغش التي بات يتعمدها الخبازون فيما يخص بيع مادة الخبز على الأرصفة والتي يقومون بالغش في تركيباتها وفي الميزان بعد تحويلها إلى الباعة لبيعها في الأرصفة والأسواق الفوضوية، الأمر الذي جعل الاتحاد اليوم يندد بمثل هذه الانزلاقات السلبية التي لا تشرف المهنة وتشوه القطاع، حيث تم إيداع العشرات من الشكاوى إلى الجهات الأمنية ومصالح التجارة وقمع الغش لوضع حد لبعض الخبازين منعدمي الضمير الذين يتلاعبون بالميزان بصورة غير شرعية أمام الزحف الكبير للخبز التقليدي الذي أصبح يجتاح العديد من المحلات والأسواق، حيث يتم ترويج يوميا بولاية وهران - حسب ممثل اللجنة - نحو عشرة آلاف خبزة بما يعادل نشاط 60 مخبزة والذي أثر سلبا على نشاط الخبازين بعد تكدس مادة الخبز عندهم. وطلب من جانب آخر رئيس اللجنة بتدارك الوضعية وفرض إجراءات وضعية صارمة وبتدخل المسؤولين لوضع حد للتجارة الفوضوية لباعة الخبز غير الشرعيين.