أجرى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك محادثات أمس بمدينة الإسكندرية مع الرئيس المصري حسني مبارك ومدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان، وينتظر أن تتناول محادثات الوزير الإسرائيلي مع المسؤولين المصريين الأوضاع في قطاع غزة ومصير التهدئة الحالية بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل. ورجحت مصادر إخبارية أن تنصب المباحثات بين الطرفين الإسرائيلي والمصري على ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي لا يزال أسيرا لدى عناصر في المقاومة الفلسطينية، وتأتي زيارة الوزير الإسرائيلي إلى مصر في وقت بدأ فيه المسؤولون المصريون سلسلة لقاءات ثنائية مع عدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية تمهيدا لحوار شامل بين مختلف الأطراف الفلسطينية من أجل تجاوز حالة الانقسام الداخلي، وقد التقى مدير المخابرات العامة المصرية أول أمس بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح. كما يتوقع أن يلتقي المسؤولون المصريون لاحقا بشكل منفصل مع قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن المنتظر أن تصل إلى مصر وفود تمثل الجبهتين خلال هذا الأسبوع، ويزمع أن تكتمل اللقاءات الثنائية بين المسؤولين المصريين والقادة الفلسطينيين قبل نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لإطلاق حوار وطني شامل عقب شهر رمضان المبارك بهدف بلورة موقف موحد للخروج من حالة الانقسام الفلسطينية، ولم يعرف بعد موعد وصول وفدي حركة حماس وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" إلى القاهرة، وكان مسؤولون في الحركتين رحبوا بالحوار الذي ترعاه مصر إلا أنهم قالوا إنهم لم يتلقوا دعوات لحضوره بعد.