أجرى الرئيس المصري حسني مبارك أمس في الإسكندرية مباحثات مع وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تناولت الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط إضافة إلى قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط. وفي تفاصيل تلك المباحثات، أفاد مراسل الجزيرة في مصر حسين عبد الغني بأن الطرفين تناولا مختلف القضايا الساخنة في الشرق الأوسط إضافة إلى الملف النووي الإيراني. وتطرق الطرفان للمفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا والتي تلعب فيها تركيا دور الوسيط، إلى جانب المفاوضات التي دخل فيها الفلسطينيون والإسرائيليون منذ أواخر العام الماضي.وقد استأثر الوضع في قطاع غزة باهتمام الطرفين، لكن الوزير الإسرائيلي لم يكشف للصحفيين عن فحوى المشاورات الجارية من أجل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير لدى عناصر من المقاومة الفلسطينية في غزة منذ منتصف العام 2006. وقال باراك في أعقاب مباحثاته مع الرئيس المصري إن التهدئة الجارية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تمثل فرصة حقيقية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى تشمل الجندي الإسرائيلي الأسير، وقد أجرى الرئيس المصري والوزير الإسرائيلي مباحثات على انفراد قبل أن يلتحق بهما وزير الدفاع المصري حسين طنطاوي ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان، وتتزامن مباحثات باراك مع القادة المصريين مع بدء لقاءات ثنائية بين مسؤولين مصريين وممثلي الفصائل الفلسطينية تمهيدا لحوار شامل بين مختلف الأطراف الفلسطينية من أجل تجاوز حالة الانقسام الداخلي. وقد التقى مدير المخابرات العامة المصرية أول أمس بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي رمضان شلح، كما يتوقع أن يلتقي مسؤولون مصريون لاحقا بشكل منفصل مع قادة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومن المنتظر أن تصل إلى مصر وفود تمثل الجبهتين خلال هذا الأسبوع. ويزمع أن تكتمل اللقاءات الثنائية بين المسؤولين المصريين والقادة الفلسطينيين قبل نهاية الشهر الجاري، تمهيدا لإطلاق حوار وطني شامل عقب شهر رمضان المبارك بهدف بلورة موقف موحد للخروج من حالة الانقسام الفلسطينية. رويتر/ واف