بدأت امس في الدوحة أعمال مؤتمر الآثار والمتاحف لدول مجلس التعاون الخليجي الذي تنظمه هيئة متاحف قطر. ويشارك في المؤتمر الذي يستغرق ثلاثة أيام متحدثون من الإمارات العربية المتحدة والكويت والبحرين وعمان والسعودية وممثلون عن اللجنة المنظمة في دول مجلس التعاون بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء القطريين المتخصصين. وقال عبد الله النجار الرئيس التنفيذي لهيئة متاحف قطر إن هذا المؤتمر يأتي في إطار جهود دول الخليج للارتقاء بمستوى المتاحف والآثار إلى المستوى العالمي الذي بدأته قطر بمتحف الفن الإسلامي، ما من شأنه أن يدعم السياحة في دول الخليج. ويعقد المؤتمر قبل ثلاثة أشهر فقط من افتتاح متحف الفن الإسلامي في قطر الذي صممه أحد أشهر مصممي المباني في العالم. وتتضمن مواضيع المؤتمر الآثار والتنقيب والتعليم والتدريب عن الآثار. وأضاف النجار "تأسست هيئة متاحف قطر في ديسمبر 2005 لتجمع موارد كل المتاحف في دولة قطر، وفي غضون 3 سنوات فقط أصبحت سمعتنا المتنامية معروفة من خلال إقامة واحد من أهم نشاطات المتاحف في المنطقة". وسوف يتمتع الزوار بزيارة إلى سوق واقف كتعبير عن التقدير للتاريخ والتراث العريق في قطر، وينتهي المؤتمر بحفل جوائز لتكريم علماء الآثار المميزين في المنطقة. ويعتبر متحف الفن الإسلامي المقرر افتتاحه في 22 نوفمبر 2008 مشروعا رائدا يعزز مكانة قطر الثقافية في المنطقة وعلى الصعيد العالمي. ويضع مشروع متحف الفن الإسلامي اللبنة الأولى في خطة لمشروع ثقافي يهدف إلى تحويل دولة قطر إلى حاضرة عالمية للثقافة. ويقع المتحف كتحفة معمارية رائعة على بعد 60 مترا من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا. وقد عهد للمصمم أي إم باي الحائز جائزة بريتزكر بتصميم المتحف الذي يغطي مساحة تبلغ 35500 متر مربع والذي استلهم تصميمه من تصميم السبيل أو "نافورة الوضوء" التي أنشئت خلال القرن الثالث عشر في مسجد أحمد بن طولون في القاهرة الذي يعود تاريخه إلى القرن التاسع الميلادي.