نجحت الكاتبة لينا الحسن في روايتها " بنات نعش " في اقتحام و تصوير حياة البدو في دواخلها و تفاصيلها المتباينة ، كما اهتمت الكاتبة بعرض بعض القصص الموثقة و المعروفة من ضمنها قصة الشيخ ضاري الذي قتل قائد الاحتلال البريطاني في العراق خلال ثورة العشرين في العراق .وقد وصف الكاتب موسى السيد الكاتبة بالجرأة في اقتحام حياة الأبطال الحميمية ولكن بلغة راقية متماسكة لا حشو فيها ممتلئة بحكمة هي جزء من تكوين الشخصيات في عالم يجوسه الخوف و الغدر و الأشباح و مخاوف التخفي . كما وصف تقنيات السرد بكثافة اللغة و شاعريتها في وقت واحد . وحرصت الكاتبة على الاطار الزمني و المكاني للرواية كما أنشأت عالما متلاطما بين الواقع و الخرافة.و يعتقد موسى السيد أن بهذه الرواية ميزة كبيرة يجب الاحتفاء بها و أنها تستطيع أن تعدي القارئ بالوهج و الألم و تحرك دواخله بعنف شديد و تمنحه متعة من نكهة لا تزول على حد وصفه.