هبطت أسعار النفط الخام متجهة نحو 100 دولار يوم أمس، بعد أن أظهرت التقارير الأولية أن الاعصار جوستاف لم يصب منشآت النفط في خليج المكسيك بأضرار. وكان في وقت سابق من نفس اليوم انخفض الى 105.46 دولار مسجلا أدنى مستوى منذ الثاني من أفريل الماضي، حسبما أوردته وكالة رويترز. ومع تراجع تهديد جوستاف، تعمل الشركات على تقييم الاضرار المحتملة وتدرس استئناف الانتاج البحري الذي يصل الى 1.3 مليون برميل يوميا وطاقة تكرير تصل الى 2.1 مليون برميل يوميا أغلقت قبل الإعصار. وينظر بعض المتعاملين بالفعل لما بعد الاعصار، مركزين على عوامل تعزز الاتجاه النزولي مثل ارتفاع الدولار وضعف الطلب، آملين أن تكون شركات النفط أكثر استعدادا منها في عام 2005 حين دمر الاعصاران كاترينا وريتا أكثر من مائة رصيف بحري وأغلقا مصاف لأشهر. وقال مايكل وينتر، رئيس أبحاث النفط العالمية في سوسيتيه جنرال: "يتبقى شهر على نهاية فصل الاعاصير القوية وسيكون هناك تهديدات أخرى". وأضاف قائلا "غير أن رد فعل السوق تجاه جوستاف أكد رأينا بأنه حين تتلاشى تهديدات تعطل الانتاج فإن العوامل الرئيسية تدفع للهبوط". ويستخرج نحو ربع إنتاج النفط الأمريكي من خليج المكسيك وبه أكثر من ثلث طاقة التكرير في الولاياتالمتحدة.