قال المتحدث باسم رئيسة الفلبين أمس أن الحكومة أنهت مفاوضات السلام مع جبهة تحرير مورو الإسلامية بعدما شهد الشهر الماضي تصاعدا كبيرا للمواجهات بين مقاتلي الجبهة والجيش الفلبيني.واندلعت المواجهات، التي أدت إلى مقتل نحو مائتين من الجانبين وكذلك من المدنيين فضلا عن نزوح نحو 360 ألف شخص عن ديارهم، بعدما ألغت المحكمة العليا اتفاقا توصلت إليه الحكومة مع جبهة مورو لتوسيع منطقة الحكم الذاتي الذي يتمتع به المسلمون في جزيرة مندناو جنوبي البلاد.وقال المتحدث جيسوس دوريزا وهو مستشار سابق في جهود السلام إن مانيلا حلت فريقها التفاوضي وسوف تحول سياستها نحو إجراء ما وصفه ب"حوارات أوسع ومباشرة بدرجة أكبر مع المجتمعات المحلية في جنوب الفلبين التي يغلب الكاثوليك على سكانها". من جانبها أكدت الرئيسة غلوريا أرويو أن حكومتها ستواصل مباحثات السلام في مندناو حيث يسود الفقر بمعدلات تفوق غالبية المناطق في البلاد، لكنها قالت إن المباحثات ستتضمن أطرافا أخرى بجانب جبهة مورو، وكانت أرويو تخلت عن الاتفاق مع مورو بعدما قال ساسة مسيحيون أن بنوده تشكل انتهاكا للدستور، فيما أكدت جبهة تحرير مورو أن على حكومة مانيلا احترام الاتفاق الذي جاء ثمرة لمفاوضات استمرت أربعة أعوام، يذكر أن جبهة مورو تقاتل منذ نحو ثلاثة عقود من أجل دولة مستقلة في جنوب الفلبين, لكنها وقعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مع الحكومة في 2003 ما مهد لمحادثات سلام لم تجد نفعا.