من هو محمد ملاحي؟ وكيف بدأ مسيرته مع الشعر؟ محمد ملاحي من مواليد 1 فيفري 1952 ببلدية أولاد بسام، ترعرت في عنق أسرة محافظة حيث حفظت القرآن الكريم على يد والدي، وكانت أولى محاولاتي الشعرية سنة 1972 حيث كنت متأثرا بالوالد الكريم والشاعر بن طيبة وعمار الغالمي والسماتي الذين زرعوا في نفسي شحنة شعرية أدبية غصت من خلالها في العمق الأدبي والتراث الأصيل. ماهي أهم مشاركاتك الشعرية؟ - كانت لي عدة مشاركات وطنية ودولية آخرها مشاركتي ضمن فعاليات الخيمة العربية العام الماضي في تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية، وكذا المشاركة الهامة في الملتقى الأول للأدب الشعبي العربي بتيبازة في أكتوبر 2007 حيث كان لي الشرف في إلقاء قصائدي الشعرية وحضور محاضرة دولية بمشاركة (6) دول عربية تحت شعار"راهن الأصوات الشعرية الشعبية في الوطن العربي"، وهذا كله من أجل تأسيس الرابطة المغاربية الذي احتضنته عاصمة الحضنة المسيلة، وكذا المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية بولاية تيارك وتسمسيلت وعين الدفلى ومستغانم ووهران. كيف تصف لنا مسيرة الشعر الشعبي بتسمسيلت ؟ - في حقيقة الأمر الشعر بتسمسلت كان عبارة عن أهازيج غنائية ذات طابع موسيقي خاص يرددها سكان الأرياف والبوادي في عدة مناسبات من بينها التويزة ، موسم الحصاد والسفر والرحلات، وتختلف الطبوع والأهازيج باختلاف مناطق الولاية ففي شرقها تسمى "المربوع"، بأعالي الونشريس تسمى "سرويجي"، وبعاصمة الولاية تسمسيلت تسمى العامة، وهي تسميات متنوعة للشعر الشعبي بهذه المناطق بالإعتماد على البندير وما يطلق عليه بالمداحات، ومع مرور الزمن أصبح الشعر الشعبي يراعى فيه الوزن والقافية. علمنا أنه سيصدر لك قريبا ديوان شعري. هلاّ حدثتنا عنه؟ - هذا الديوان هو ثمرة جهد حقيقي ونتاج أدبي فعلي منذ سنوات وسميته "من ذاكرة الونشريس" وهو عبارة عن مجموعة من القصائد الشعرية التي تحوي كل الأغراض الشعرية، الدينية والاجتماعية والوطنية وكذا الغزل، وستتولى دار الكتاب العربي نشره قريبا، وقد أشرف عليه الدكتور عبد الحميد بورايو الذي كانت له الكلمة الإفتتاحية وسيعرف النور قريبا. حدثنا عن الطبعة الأولى لمهرجان الشعر الشعبي للأغنية البدوي - المهرجان الوطني للشعر الشعبي والأغنية البدوية أقيم لأول مرة ببلدية بسام وبحضور رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حيث كان لي شرف إلقاء الكلمة الافتتاحية وقد لقيت استحسانا كبيرا من قبل المشاركين من مختلف ولايات الوطن، في حين كنت من مؤسسي الطبعة الأولى لهذاالمهرجان دفعا للثقافة الشعبية وحفاظا على هذا الموروث الثقافي الأصيل. وكلمة أخيرة تختمون بها هذا الحوار أشكر جريدة "الفجر" المميزة التي انفردت بهذا الحوار المحلي الخاص، وأشكر اهتمامها الكبير بالثقافة الشعبية ، كما أنني أبقى وفيا للساحة الشعرية الشعبية على مستوى الوطن العربي والدولي، وأهديكم هذه الأبيات .. وهي من ديواني الشعري من "ذاكرة الونشريس": جبال الونشريس تزخر بالثوار قساوبعذاب شربو من المرار طلبوا من الإله يرجع الإستقرار ارحم يا ربي الشهداء الأبرار