من المتوقع أن يكون الدخول المدرسي لهذه السنة بولاية تيسمسيلت صعبا، بفعل تجاوز عدد التلاميذ في القسم الواحد الخمسين وهو الأمر الذي انتبهت إليه السلطات المحلية وقامت مؤخرا بإعطاء إشارة الإنطلاق في أشغال التوسعة والصيانة في كل المتوسطات التي تشهد استقبالا كبيرا لأعداد إضافية من التلاميذ تفوق قدرة استيعابها الحقيقية، بسبب دخول سنوات الإصلاح الخامسة والسادسة دفعة واحدة، حسب مصادر مطلعة على الموضوع، فإن عملية الترميم والتوسيع التي انطلقت مع بداية الأسبوع الجاري ستشمل إنجاز قاعات جديدة في 25 متوسطة بتعداد 134 قسما جديدا، ناهيك عن تعميم هياكل تربوية أخرى تصب في خانة التخفيف والقضاء على ظاهرة الإكتظاظ المدرسي، كما أكد مدير التربية السابق في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، ليبقى المقاولون في صراع مع الزمن خصوصا وأن آجال التسليم ستكون في الأسبوع الأول من الدخول المدرسي وتخص متوسطة "بلال" و"بني مايدة". هذا وفي سياق ذي صلة، فإن عدد التلاميذ لهذه السنة سيفوق الخمسين تلميذا في القسم الواحد، خاصة في الأحياء العتيقة التي تعرف كثافة سكانية كبيرة كحي الدرب، 119 مسكن ، دالاس والوئام وغيرها وهو ما فسره البعض بنقص المنشآت التربوية، ما يترجم أن الدخول المدرسي لهذه السنة بتيسمسيلت سيكون صعبا للغاية بسبب العدد الهائل للتلاميذ الذين سيلتحقون بمقاعد الدراسة يوم السبت المقبل، في انتظار حلول من طرف المسؤولين للسيطرة على الوضع، وتجدر الإشارة إلى أن مؤسسات التعليم المتوسط ستستقبل هذه السنة أكثر من 132295 تلميذ بزيادة تفوق 32250 عن الموسم الدراسي الفارط وهو رقم كبير يتطلب تجنيدا ميدانيا من قبل السلطات المحلية التي ترى بأن الأمور ستكون عادية والأشغال تجري على أحسن وجه.