وأوضح السيد حماني في ندوة صحفية نشطها بمقر الديوان بمناسبة الدخول المدرسي 2008 - 2009 أن اللجنة الوطنية القطاعية لمراجعة الكتب المدرسية، التي نصبت خلال السنة الماضية، كونت 120 فوج عمل موزعين على المستوى الوطني لدراسة وتحديد أنواع الأخطاء التي وقعت في محتوى الكتب المدرسية الصادرة منذ الشروع في تطبيق الإصلاحات التربوية. "لقد أخذنا بعين الاعتبار كل الاقتراحات التي تضمنتها تقارير هذه الأفواج"، مشيرا إلى أن "أزيد من 40 مليون كتاب مدرسي صدرت هذه السنة خالية من الأخطاء". في حين أشار المسؤول ذاته إلى أن أزيد من 18 مليون كتاب مخزن سيطرأ عليها تصحيحات أيضا بعد أن تم حصر وتحديد الأخطاء من طرف اللجة المذكورة وسترسل إلى الأساتذة المعنيين. وأكد المدير العام للديوان قائلا: "هدفنا الأساسي هو تحسين نوعية الكتاب وجعله جذابا من حيث الصورة والمحتوى وكذا نوعية الورق". وفيما يتعلق بأسعارالكتب المدرسية، ذكر السيد حماني، بأن هذه الأسعار التي تتراوح ما بين 120 و220 دج للكتاب الواحد هي "جد معقولة" مقدرا المبلغ الاجمالي لكل حصة من الكتب لفائدة كل تلميذ ب 1000 دج في الطور الابتدائي و1400 دج في الطور المتوسط و2000 دج في الطور الثانوي. من جهة أخرى، تطرق السيد حماني إلى كل الإجراءات التي اتخذت لإصدار للمرة الاولى كتب التعليم التحضيري، مشيرا إلى أنه تم إنتاج مليون كتاب لفائدة الأطفال الذين يتراوح أعمارهم ما بين 5 و6 سنوات. وستوزع هذه الكتب الخاصة بالتحضيري والسنة الأولى ابتدائي "مجانا"، مقدرا التغطية في الكتب المدرسية لفائدة الأطوار التعليمية الثلاثة هذه السنة بنسبة 100 بالمائة.