طباعة أزيد من 58 مليون نسخة لتلبية احتياجات التلاميذ اعلن أمس المدير العام للمطبوعات المدرسية السيد حماني، عن عدم رفع أسعار الكتب المدرسية هذا العام مراعاة لظروف العائلات وغلاء المعيشة، وقال بأن الديوان طبع أزيد من 58 مليون نسخة من الكتب تحسبا لهذا الموسم الدراسي، وقد وصلت جميعها إلى المؤسسات التعليمية منذ ثلاثة أيام. أكد حماني في ندوة صحفية نشطها أمس بمقر المؤسسة، بأن مصالحه شرعت متأخرة في طباعة الكتب بحوالي ثلاثة أشهر مقارنة بالسنوات الأخيرة، بسبب تعمدها أخذ الوقت الكافي لمراجعة تلك المطبوعات وتنقيحها وتصحيحها من كافة الأخطاء، حتى تصل إلى التلميذ وهي كاملة غير منقوصة، حيت تم الشروع في العملية بداية من 17 فيفري الماضي. وسيستفيد 4 ملايين تلميذ من الكتب المدرسية بصفة مجانية، ويشمل هذا العدد الأطفال المعوزين وتلاميذ التحضيري وكذا تلاميذ السنة الأولى ابتدائي، ما يعني ان العملية مست نصف العدد الإجمالي للمتمدرسين المقدر ب 8 ملايين تلميذ، بتكلفة قيمتها 6،5 مليار دج. في حين أن عملية توزيع الكتب عكس السنة الماضية انطلقت مبكرا في الولايات الجنوبية والمناطق الجبلية، التي يكون فيها التنقل أمرا صعبا، حيت تم إرسال الشاحنات الأولى المحملة بالكتب إلى تلك المناطق في شهر مارس الماضي، وقد جند ديوان المطبوعات المدرسية 2026 شاحنة لإيصال الكتب المدرسية إلى كافة المؤسسات التعليمية، حتى تلك التي لا بتعد سوى ببضع كيلومترات فقط عن شمال المالي. ويتراوح سعر تلك الكتب ما بين 120 دج و220 دج للكتاب الواحد، وهو مبلغ رمزي في نظر مسؤولي الديوان، رغم أنه يبدو مرتفعا بالنظر إلى تدني القدرة الشرائية للمواطن، لأن تكلفة إنتاجه هي أضعاف ثمنه في السوق، وفي هذا السياق قال حماني بأن الوزارة رفضت رفع سعر الكتب لسنتين متتاليتين، رغم أن وسائل الإنتاج ارتفعت قيمتها بصورة معتبرة. وقام الديوان بطباعة ستة كتب جديدة هذا الموسم الدراسي، وتدخل هذه العملية في إطار الاستراتيجية التي رسمها، والرامية إلى تحسين نوعية الكتب، حيث انتقل الديوان من منطق ضمان العدد الكافي من الكتب لمواكبة الإصلاح التربوي، إلى تحسين النوعية، بعد ما انهت الوزارة الوصية الإصلاح. وتتمثل تلك الكتب الجديدة في كتابين في اللغة الفرنسية للسنتين الثالثة والرابعة ابتدائي، وكذا كراريس التمارين في الرياضيات واللغة العربية للسنة الثالثة ابتدائي، وكتابين لأقسام التحضيري التي ستستقبل هذا الموسم 450 ألف تلميذ. واتخذت وزارة التربية الوطنية إجراءين هذه السنة، يتمثل الأول في إجبارية الكتب المدرسية، ما جعلها تعمد إلى توفير العدد الكافي منها، وأيضا مطالبة 2000 مفتش بمراقبة عملية توزيع الكتب، وما إذا كانت قد وصلت في حينها إلى المؤسسات التعليمية. كما نصبت الهيئة الوصية في 2 نوفمبر الماضي على تكوين 120 فوج عبر الوطن، حيث تكفل كل فوج بتصحيح الكتب الخاصة بمادة معينة، وقاموا بإعداد حوالي أربعة تقارير عن كل كتاب وتمت دراستها جميعا، وأخذها بعين الاعتبار في عملية التصحيح. واعتمد ديوان المطبوعات المدرسية هذا الموسم 404 مكتبة خاصة، إلى جانب فتح نقاط للبيع بالعاصمة، وأخرى بعدد من الولايات، منها غليزان وتلمسان وعين تموشنت، قصد تمكين الأولياء، من اقتناء كتب مدرسية أو شبه مدرسية، أو تعويض الكتب التي قد يضيعها التلميذ خلال السنة الدراسية.