أفاد مصدر مطلع، أن النائب العام بمجلس قضاء البليدة أمر بإيداع أحد أخطر الإرهابيين الفارين الذي صدر في حقه حكم بالإعدام من المجلس ذاته منذ الدورة الجنائية المنعقدة في أكتوبر من سنة 1999. وأشارت مصادرنا إلى أن الأمر يتعلق بالإرهابي (ب.أ) وهو في العقد الرابع من العمر، متابع بتهمة الانخراط في جماعة إرهابية بهدف زعزعة الاستقرار وبث الرعب في المجتمع وكذا حمل سلاح عسكري، كان ينشط سابقا في منطقة المتيجة ضمن صفوف الجماعة المسلحة "الجيا ". وأضاف نفس المصدر أن عملية التوقيف جاءت بناء على معلومات، حيث نصبت نقاط مراقبة بالطرق الوطنية بالمنطقة من طرف عناصر الدرك الوطني بدائرة شلالة العذاورة، علما أنه يجهل ما إذا تم توقيف هذا الإرهابي وبحوزته سلاح أم لا. موازاة مع ذلك، تمكنت فرقة الأبحاث بولاية المدية من ضبط كمية من المواد التي تدخل في تصنيع المتفجرات، أشارت مصادرنا إلى أنها من النوع الكميائي، كانت مخبأة في أكياس ويتجاوز وزنها 3 كلغ على متن سيارة من نوع "206" على الطريق الوطني رقم 01، حيث بعد عملية التفتيش الدقيق التي خضعت لها المركبة وأصحابها وهما (أ.أ) و(ل.ه) تم العثور على هذه الكمية التي يسود اعتقاد بأنها كانت موجهة إلى فائدة الجماعات الإرهابية لاستغلالها في ترويع المواطنين واستهداف عناصر القوات المشتركة أثناء عمليات التمشيط. والجدير بالذكر أن المنطقة كانت أحد معاقل أخطر الجماعات الدموية في الجزائر.