قضت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة غيابيا بالسجن لمدة 20 سنة في حق المدعو بلباشا أحمد، الجزائري المعتقل ب "غوانتانامو" منذ سنوات، البالغ من العمر 40 سنة الذي رفض العودة إلى الجزائر مع المعتقلين الذين تسلمتهم السلطات الجزائرية السنة الماضية، بحجة الخوف من الجماعات الارهابية، مختارا بذلك العذاب بالمعتقل الأمريكي على العودة إلى أرض الوطن ومواجهة المحاكمة. وقد أسفر التحقيق القضائي الذي باشره قاضي التحقيق بالغرفة التاسعة للقطب الجزائي المتخصص، بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة، بتاريخ 28 جانفي 2004، على متابعة بلباشا بتهمة الانتماء إلى جماعة ارهابية تنشط خارج الوطن، وذلك بعد الإرسالية الموجهة إلى النائب العام لدى مجلس قضاء العاصمة من طرف المصلحة المركزية للشرطة القضائية لدائرة الاستعلام والأمن المحررة في 26 من نفس الشهر، والتي جاء فيها أن بلباشا أحمد قد تم اعتقاله من طرف مصالح الأمن الباكستانية التي سلمته إلى القوات الأمريكية، وهو متواجد بالقاعدة العسكرية غوانتانامو بكوبا بعد اتهامه بالانتماء إلى جماعة ارهابية عالمية. وقد صدر أمر دولي بالقبض عليه بتاريخ 03 جويلية 2004، ليتم اعتقاله من طرف المصالح الأمنية الباكستانية باعتباره عضوا سابقا قي صفوف المقاتلين بأفغانستان، وعلى هذا الأساس سلم إلى القوات الأمريكية التي أحالته على معتقلها بغوانتانامو، إلا أنه رفض تسليمه إلى الجزائر رفقة العديد من الجزائريين بحجة الخوف حسب محاميه من الجماعات الارهابية كونه كان قد عمل في صفوف الجيش. يذكر أن النائب العام التمس تسليط عقوبة ال 20 سنة في حق المتهم الفار بلباشا، وهو نفس القرار الذي أصدرته المحكمة بعد المداولات.