مررت بين دروب الحي أعرفه يمشي كأن به سكرا يجاذبه في حمرة خاطها الإجهاد والألم النيه أذهله أم جرعة القنب فقلت ما بك يا هذا الفتى الثمل فرد منه شرود ليس يتركه تجرع الجسم سما ثم خدرني فانظر إلى جسدي كم زخرف الوشم بالأمس كنت غني الناس راعيها يا صرخة الألم المبحوح في وطني فمن لأمثال هذا يزرع الأمل فراعني شبح إذ جاء يقترب الرجل حافية والعين تلتهب جفت من الدمع والأحزان تضطرب رثّ الثياب هزيل الجسم مغترب تميل ميل جريح هدّه التعب الضر أجهدني والقلب مكتئب وغيّب العقل مني حين لايجب جالت به إبر كالفأس تحتطب واليوم صرت على الأفيون انتحب قد نام فينا عضال الداء ينتسب الغيث يأتي إذا جاءت به السحب