كشف تقرير دولي أنه بمقدور العالم تحسين الظروف المعيشية لجميع المناطق والمجتمعات العشوائية في العالم أجمع مقابل 100 بليون دولار فقط، وهى تمثل جزء ضئيلا من الخسائر التي مني بها النظام المالي العالمي في الأسبوعين الأخيرين. وأوضح تقرير بعنوان "تضييق الفجوة في غضون جيل واحد" قدمه البروفيسور "مايكل مارموت" أول أمس خلال أشغال الدورة 55 للجنة الإقليمية لإقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية التي انطلقت يوم السبت بالقاهرة "أن النمو الاقتصادي لن يحسن قطاع الصحة ما لم تطبق العدالة الاجتماعية. وقد تناولت أشغال اليوم الثاني من الدورة عرض تقرير حول الرعاية الصحية الأولية الذي تطرق الى التحديات التي تواجه العالم مثل الأزمات المتنامية والضغط المتزايد على الموارد و العولمة والنمو الاقتصادي غير المتوازن والضغط مما يستدعي الاهتمام أكثر بالرعاية الصحية وتعزيز جودة خدمات الرعاية. وقد أشار السيد "مايكل مارموت" إلى الارتباط الوثيق بين العدالة الاجتماعية والمساواة الصحية مبرزا على سبيل المثال التفاوت بين متوسط العمر المأمول عند الميلاد الذي لا يتجاوز 39 عاما فى بلد مثل سيراليون والذي يرتفع إلى 82 عاما فى بلدان مثل اليابان وبعض المناطق فى المملكة المتحدة. ومن جهتها تطرقت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية السيدة "مارغريت" إلى الأوضاع الصحية لإقليم شرق المتوسط الذي شهد نزاعات وكوارث "فاقت الحد" وشكل ذلك" تحديا ضخما" على الصعيدين التقني والعلمي للمكتب الإقليمي والبلدان المنكوبة. وأكدت الحاجة الماسة في إقليم شرق المتوسط لبذل الجهود من أجل زيادة أعداد العاملين فى مجالي التمريض وتحسين تدريبهم وتحفيزهم والنهوض بعملهم مؤكدة "حاجة راسمي السياسات إلى بيانات ومعطيات أفضل عن المرض ولا سيما الأمراض المنقولة جنسيا لكي يتسنى لهم معالجة المشكلة". وقالت أن السواد الأعظم من المتعايشين مع الايدز في هذا الإقليم يجهل أنه مصاب بالعدوى ولا يسعى إلى إجراء الفحوص اللازمة. وأشارت إلى أن البلدان النامية ستكون أول البلدان المتضررة بالنظر لنقاط الضعف فيها مثل شح المياه وعدد المناطق المعرضة للفيضانات وغيرها. وفي نفس السياق حذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط السيد حسين جزائري من الخطر الذي تشكله الأمراض المعدية على الصحة والتنمية في الإقليم مذكرا أن 14 بلدا في الإقليم تلقى أكثر من 553 مليون دولار من الصندوق العالمي لمكافحة السيدا والسل و الملاريا لتمويل خطط مكافحة هذه الأمراض الثلاثة .