ستنتهي أشغال إنجاز برنامج طموح انطلق سنة 2006 يتضمن 10 عمليات هامة، وذلك خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية بولاية سعيدة، حسبما استفيد من المدير الجهوي لمؤسسة الكهرباء والغاز (سونلغاز) بالولاية السيد بلمداني محمد. وقد استلمت المؤسسة لحد الآن من هذا البرنامج الذي خصص له غلاف مالي يناهز 1.9 مليار دج ثمانية إنجازات، فيما تتواصل الأشغال في ورشتين بخطى حثيثة حتى يتسنى تسليمها قبل حلول سنة 2009 يضيف ذات المصدر. ويتعلق الأمر- حسب المسؤول الجهوي - بورشة إنجاز محول كهربائي نهائي بسعة 60/10 كيلو فولط خصص لإنجازه مبلغ 1.1مليار دج وتبلغ نسبة الإنجاز به نسبة متقدمة. وتعول المديرية الجهوية كثيرا على هذا المحول ليقضي بشكل نهائي على بعض المشاكل التي يعرفها التموين بالكهرباء بالولاية من حين لآخرعلى حد تعبير ذات المسؤول. ومن جهة أخرى تتواصل الأشغال الخاصة بإنجاز "نظام المراقبة والتحكم"(ميكروسكادا) بخطى متسارعة، ينتظر أن تنتهي خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية. وسيسمح هذا النظام حال إنجازه - حسب السيد "بلمداني"- بتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين، حيث سيتم تزويد المستهلكين بالطاقة بصورة مستمرة مع تقليص لمدة الإنقطاعات في حال حدوثها كما يتكفل بالمراقبة والتحكم الشامل في كل شبكات توزيع الطاقة. وسيمكن هذا النظام - حال إنجازه - من تسييرمختلف أنواع الشبكات بطريقة بسيطة وموثوقة واقتصادية، مع إعطاء رؤية شاملة لكل الشبكات ناهيك عن التحكم في المنشآت وشبكات توزيع الطاقة، وكذا التحكم المحلي في المحطات الفرعية والتجهيزات الكهربائية، وكذا تسيير الطاقة والشحنات الكهربائية. أما عن العمليات المنجزة ضمن ذات البرنامج، فقد أشار المدير الجهوي لمؤسسة سونالغاز إلى استحداث نقطة تموين ببلدية الحساسنة انطلاقا من مركز عين السخونة والتي خصص لها غلاف مالي يقدر ب 60 مليون دج تسلمتها المؤسسة خلال السنة الجارية. وفي نفس السياق عرفت سنة 2007 إنجاز محول كهربائي مؤقت جديد في منطقة ظهر الشيح بمقر الولاية بمبلغ مالي يقدر ب 30.5 مليون دج سمح بتعزيز إمكانيات تزويد مدينة سعيدة بالكهرباء. كما عرفت دائرة يوب خلال الثلاثي الثاني من السنة المنصرمة الانتهاء من تعويض خط كهربائي يمتد على طول 12.23 كلم كلف إنجازه مبلغ 18 مليون دج. وأفاد السيد بلمداني أن دائرتي الحساسنة وأولاد إبراهيم استفادتا من خط يمون كل واحدة منهما على حدة، انطلاقا من مركز الحساسنة بطول 25 كلم وبقيمة 40 مليون دج. كما تميزت سنة 2007 بتجديد 80 كلم من الشبكة الكهربائية ذات الضغط المنخفض بقيمة مالية بلغت 96 مليون دج. أما سنة 2006 فعرفت هي الأخرى حسب نفس المسؤول إنجاز عدة مشاريع هامة على غرار الخط الكهربائي الثاني الخاص بتزويد مدينة سعيدة على طول 14.7 كلم بتكلفة مالية قدرت ب 22 مليون دج، و قد دخل الخدمة في شهر أفريل من نفس السنة . وسمح هذا الخط بتخفيف الضغط على الخط الوحيد الذي كان يزود المدينة بالكهرباء، كما ساهم في الحد من ظاهرة الإنقطاعات المتكررة التي كانت تعرفها المدينة خاصة في فصل الصيف، حسب قوله. وأشار المدير الجهوي إلى أنه تم تبديل 900 متر من الكوابل الكهربائية الأرضية بسعة 30 ألف فولط، وكانت هذه الأخيرة تزود مدينة سعيدة بالكهرباء منذ زهاء ثلاثين سنة، وكلفت هذه العملية ما قيمته 1.8 مليون دج. ومن جهة أخرى استفادت الدوائر الست لولاية سعيدة من إعادة تجديد 52 كلم من الشبكة الكهربائية ذات الضغط الضعيف بتكلفة تجاوزت 62 مليون دج.