أقدم، صباح أمس الجمعة، سكان قرية تالة عثمان على غلق الطريق الولائي الرابط بلديتهم بمقر الولاية تيزي وزو، احتجاجا على تأخر السلطات المحلية والولائية، بما فيها مصالح التربية والتجارة، لانتشالهم من خطر الانتشار المخيف للحانات غير الشرعية التي تكاثرت في الآونة الأخيرة كالطفيليات في منطقتهم، التي يبلغ تعداد سكانها 7 آلاف نسمة، ما يهدد سلامة قاطنيها، خاصة الأطفال المتمدرسين في الطور الابتدائي، وهو ما اعتبروه تمهيدا لانفجار بهذه القرية. وحسب ما أكده العديد من هؤلاء في تصريح ل "الفجر" فقد راسلوا السلطات المحلية لكنها لم تحرك ساكنا منذ أيام، إلى جانب إقدامهم على جمع توقيعات لوقف نشاط هذه المخمرات بعد أن حاول عدد من الشباب الغيور على مجتمعهم التقرب من أصحابها قصد إقناعهم بغلق هذه الأماكن المروجة لفساد الاخلاق، لكنهم قوبلوا بالرفض والتهديد وهو ما دفعهم إلى الاقتداء بما فعله سكان تامدة وتالة علام مؤخرا من خلال قطعهم للطريق كآخر حل للفت انتباه السلطات الولائية، المدعوة للتدخل قبل أن تحل الكارثة. وقال المحتجون إنهم يعيشون في جحيم حقيقي وأصبحوا محاصرين أكثر من أي وقت مضى بما لا يقل عن 10 مخمرات تمارس نشاطها بطرق مشبوهة إلى درجة تحويل فضاءاتها إلى ملاه ليلية تصطاف بجوارها ازيد من 50 سيارة يوميا يروج أصحابها لفساد الأخلاق، كما تخوفوا من تفشي الظاهرة في ظل السكوت التام للمصالح المعنية، خاصة وأن الوضع أصبح يستهدف أبناءهم الصغار الذين يمرون على هذه الأماكن بصفة يومية للالتحاق بمقاعد الدراسة، واصفين هذا الوضع بالكارثي، والأخطر من كل هذا وجود مخمرة بالقرب من إحدى المؤسسات الابتدائية وأخرى لا تبعد عن إكمالية سوى بحوالي 50 مترا وأخرى غير بعيدة عن مقبرة المنطقة.