توصلت المصالح المختصة إلى معلومات تحصلت عليها من إرهابيين تم توقيفهم مؤخرا، أن عددا من عناصر "كتيبة الفتح" يعانون من إصابات بالغة الخطورة بعضهم يعاني من فقدان البصر بسبب شظايا الألغام أو القنابل وحتى عمليات القصف التي شنتها قوات الجيش في الأيام القليلة الماضية، ولم تقتصر هذه العاهات على فقدان البصر، بل تعدت إلى بتر الأطراف السفلية واليدين، ما يطرح فكرة تخلص قيادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بقيادة أمير المنطقة " "أبو الحسن يونس " ي. عبد العالي منهم بسبب عبء تنقلهم من المناطق التي تمشطها قوات الأمن إلى مناطق أكثر أمنا. ولم تستبعد مصالح الأمن أن يلجأ أبو الحسن وغيره من أمراء 3 كتائب الموت بقيادة المدعو أبو رواحة، و"كتيبة الفتح" وكذا سرية جبل حمر خدو بقيادة المكنى أبو الزبير م.حسان من اللجوء إلى عمليات انتحارية تعمل على هدفين هما التخلص من الإرهابيين المعطوبين المعيقين لتحرك العناصر الأخرى وكذا العمل على رفع معنويات الجماعات الإرهابية والكتائب النشطة في المنطقة وتقديم دليل الطاعة لنهج أبو مصعب عبد الودود، الأمير الوطني لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من إعداد الانتحاريين في استهداف مؤسسات الدولة وقوات الأمن، في الوقت الذي يشهد فيه التنظيم صيحات العديد من أمراء المناطق، خاصة منها الشرقية البعيدة عن المنطقة الثانية، معقل الأمير الوطني، حيث رصدت مصالح الأمن اتصالات بجبال سكيكدة والقل والزيتونة بين عدد من أمراء وقدامى الإرهابيين لأجل رفع البيعة عن أبو مصعب لعزله عن إمارة التنظيم بسبب الانتقادات الحادة حول العمليات الانتحارية وتعيين المقربين منه في إمارة الكتائب المهمة دون الرجوع إلى مجلس الأعيان، إضافة إلى كيفية تسيير الغنائم والأموال المتحصل عليها في عمليات الاختطاف والابتزاز لعدد من رجال الأعمال والتجار. وقالت نفس المصادر إنه حتى بعض الإرهابيين الأجانب في الجماعة السلفية للدعوة والقتال أصبحوا من المنادين بشق عصى الطاعة على الأمير الوطني عبد المالك دروكدال، خاصة في المنطقة السادسة التي تحوي أكثر من 100 إرهابي من بينهم 7 عناصر أجنبية من دول مجاورة كليبيا، موريطانيا والنيجر. كما أن اقتتالا بين الجماعات الإرهابية يحدث منذ أيام نتيجة الصراعات المذكورة. إضافة إلى ذلك، علمنا أن قوات الأمن المشتركة قد باشرت عملية بحث في منطقة رأس الميعاد وبين ولايات بسكرة، الجلفة، جبال بوكحيل وبوسعادة بواسطة كاسحات الألغام وكذا خبراء الكشف عن المتفجرات التي تكون قد زرعتها الجماعات الإرهابية في المنطقة لاستهداف المقاولات التي تعمل على عدد من المشاريع.