نطقت محكمة الجنح ب "مقرة" بالمسيلة المتهمين المتورطين في القضية التي شغلت الرأي العام المحلي والمتعلقة بقضية الشقيقتين "ح.س" 21 سنة و"ح.ع" 17 سنة".. حيث أدانت المدعو "ه.ج" بستة أشهر حبس نافذة، وهو موظف بنفس البلدية والمدعو "ش.ع" بعام حبس نافذة، في حين برأت الكاتب العام لبلدية الدهاهنة المدعو "ح.م" والأمين العام لدائرة مقرة "ق.د" و مواطنين آخرين المدعوين "ع.ر" و "ش.م ع" كانوا متابعين بجنحة تكوين جمعية أشرار و التحريض على الفسق و فساد الأخلاق و إبعاد قاصرة، و جنحة التزوير و استعمال المزور في وثيقة إدارية، و جنحة تسليم وثائق إدارية لشخص لا حق له فيها. وقائع هذه القضية تعود إلى بداية السنة الجارية عندما تقدم المدعو "ح.ب" بشكوى أمام الضبطية القضائية مفادها تعرض ابنتيه إلى التحريض على الفسق وفساد الأخلاق و كذاتحصلهما على جوازات سفر دون علمه أوموافقته، وهذا من قبل كل من "ح.ع .ح" و "ه.ج " و أشخاص آخرين، كما صرح أن ابنتاه غادرتا المنزل العائلي تاركتين رسالة مضمونها " الوداع يا أبي و يا أمي " وعليه باشرت مصالح الضبطية القضائية سلسلة من التحريات و البحث أين تم العثور على الفتاتين بالقرب من محطة الرويبة بالعاصمة و بحوزتهما جوازات سفر دولية. وأثناء التحقيق معهما تبين أن المدعوة "ح.ع" لا يتعدى عمرها 17 سنة ومع ذلك تمكنت من الحصول على تصريح أبوي دون حضور والدها أو علمه، و ذلك بمساعدة المشتكى منه " ح.ع ح " الذي قام بالتخطيط للحصول على جوازات السفر وبطاقات التعريف الوطنية رفقة المدعو "ه .ج " الموظف ببلدية الدهاهنة، حيث قام باستخراج جميع الوثائق الإدارية و تكوين ملف إداري أودع على مستوى دائرة مقرة، و كذا استخراج بطاقات تعريف وطنية للفتاتين. كما تبين بأن المدعو "ش.ع" المدعو "م" قام بشراء هواتف نقالة مزودة بشرائح إضافة إلى المأكولات و المشروبات، في حين قام المدعو "ش.م ع" بأخذهما إلى الجزائر العاصمة و تعرفتا على عدة أشخاص غرباء، وأكدتا بأن المشتكى منهم قاموا بتحريضهما على الفسق و فساد الأخلاق مع أشخاص غرباء ، والاتصال بالهاتف مع الأمين العام لدائرة "مقرة" المدعو "ق.د" و كذا المدعوان "ح.م" و"ع.ر" عدة مرات، إلا أنهم أنكروا جميع الوقائع المنسوبة إليهم مع تأكيدهم بأنهم اتصلوا بالفتاتين عبر الهواتف النقالة و كذا رسائل قصيرة، وبعد مداولة هيئة المحكمة جاءت الأحكام المذكورة أعلاه والتي خلفت الارتياح في أوساط المواطنين.