قال ناصر حيدر، مدير بنك البركة أن التجربة البنكية الإسلامية في الجزائر متواضعة، حيث لم تساهم البنوك الإسلامية سوى ب 15 بالمائة في السوق المصرفي الخاص. وأضاف ذات المسؤول، أمس، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمركز الصحفي ب "المجاهد" أن البنوك الإسلامية ارتفعت مؤشراتها المالية في السنوات الخمس الأخيرة، بحيث ارتفع عدد فروع بنك البركة من 5 فروع إلى 22 فرعا حاليا، مشيرا إلى أن البنك الإسلامي انطلق برأسمال قدره حوالي 2.5 مليار دينار وارتفع حاليا إلى 3.5 مليار دينار. وفيما يخص ارتفاع أرباح البنك الإسلامي، أشار ذات المتحدث أنها ارتفعت هي الأخرى من 80 مليار دينار إلى ضعف القيمة خلال سنتين، أما فيما يتعلق بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قال مدير البنك "ساهمنا بكل قدراتنا المالية لمساعدة الشباب في خلق مؤسسات صغيرة ومتوسطة سواء من خلال وكالة دعم تشغيل الشباب أو من خلال المساهمات الفردية". ومن جهة أخرى قال زوبير بن تيارديت، خبير في التسويق أن البنوك الإسلامية تتمركز خاصة في البلدان الإسلامية باعتبارها المنطقة الأولى لاستثمار رؤوس أموالنا ولا يمكننا استثمارها في الدول المتقدمة في الوقت الذي تكون فيه الدول الإسلامية بحاجة إليها. وفيما يخص الأزمة المالية العالمية الراهنة، قال مدير بنك البركة إن البنوك الإسلامية هي في منأى عن هذه الأزمة التي عصفت بالنظام المالي العالمي في تأثيراتها المباشرة، حيث أن البنوك الإسلامية لا تستثمر في الدول التي ولدت الأزمة المالية، ولكن إذا انتقلت الأزمة إلى الاقتصاد الحقيقي ينتج عنها انكماش حقيقي سيؤثر على كل القطاعات المصرفية في العالم بما فيها البنوك الإسلامية.