تشهد بلديات الجهة الشرقية لولاية المسيلة أزمة نقل حادة نتجت عنها طوابير بشرية كبيرة دخلت في صراع مع الزمن للظفر بمقعد و التوجه إلى عاصمة الولاية، و كان طلبة جامعة محمد بوضياف أكبر المتضررين من هذه الأزمة حيث كانت الصورة موحدة من مقرة، برهوم، و أولاد عدي لقبالة إلى أولاد دراج أمواج بشرية مصطفة على قارعة الطريق تنتظر حافلات النقل الجماعي التي تغادر البلديات المذكورة في ساعات مبكرة من كل صباح و لا تعود لنقل الأعداد الكبيرة من الطلبة الذين يفضلون التنقل في وضح النهار و قد عبر لنا العديد من الطلبة الذين التقيناهم عن استيائهم من تفاقم الوضع منذ عدة أشهر دون أن تكلف الجهات المعنية نفسها عناء التدخل خاصة البلديات التي يقع على عاتقها مد يد المساعدة للطبلة و الطالبات بالإضافة إلى الموظفين العاملين بمختلف القطاعات بعاصمة الولاية، كما استاء الطلبة من الفوضى و الازدحام الشديد أثناء وصول حافلات النقل التابعة للخواص و التي أ صبحت حسبهم تتوقف في أماكن غير قانونية و يتعمد أصحابها المواقف الخاصة تجنبا للازدحام و رغبة منهم في إحداث البلبلة و هو ما لا تستطيع القيام به الفتيات، الوضعية الصعبة و الغير لائقة التي يعيشها إطارات المستقبل جعلتهم يناشدون والي الولاية و مدير النقل التدخل العاجل و فرض الانضباط و الاحترام على كل الناقلين و إجبارهم على العودة إلى البلديات المذكورة لنقلهم بدلا من بقائهم بعاصمة الولاية للقضاء على حالة الفوضى التي تسود قطاع النقل.