العملية دامت 6 ساعات متتالية إثر دوريات عادية لخفر السواحل بعنابة، كللت بتوقيف القارب الأول الذي ضم 20 مهاجرا غير شرعي من طرف وحدة حراس السواحل رقم 349 "المنصف" بمشاركة الزوارق نصف الصلبة على بعد 2 ميل بحري شمال شاطئ سيبوس "جوانو" سابقا في حدود الساعة التاسعة وعشرين دقيقة ليلا. أما الشطر الثاني من العملية فكان بتوقيف نفس الوحدات البحرية للقارب الثاني وعلى متنه 24 حراقا في حدود الساعة الثانية عشرة وخمس وعشرون دقيقة على بعد أميال بحرية شمال شاطئ سيدي سالم، لتنتهي عملية الإحباط بتوقيف 21 مهاجرا سريا على متن قارب خشبي ثالث على بعد 15 ميلا شمال عنابة في الساعة الثانية و25 دقيقة صباح يوم الإثنين، محبطة بذلك عملية هجرة سرية هي الأولى من نوعها بعد عطلة أو تراجع الظاهرة لأكثر من شهرين متتاليين. وتجدر الإشارة إلى أن قوافل الحرافة هذه ضمت 3 قصر، كما أنها المرة الأولى التي تعرف فيها عمليات الهجرة السرية تواجد حراقة من ولايات باتنة، سطيف وبشار وهو ما ينذر بتوسع رقعة الهجرة السرية عبر إقليم الوطن. وقد مثل نهار أمس الاثنين الحراقة الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، إقليم الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم. وفي سياق متصل، أوقفت مصالح خفر السواحل الإيطالية خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية 4 قوارب متوسطة الحجم نقل على متنها 350 حراق كلهم من شريط الساحل الشمال الإفريقي ومن بينهم جزائريون كانوا متجهين إلى جزيرة لومبادوزا جنوب صقلية. تأتي عملية الإيقاف هذه بعد تعليمة السلطات الإيطالية بتكثيف الحراسة على السواحل الإيطالية وخاصة جزيرتي لومبادوزا وكازيرتا الإيطاليتين اللتان تعرفان توافدا منقطع النظير للمهاجرين غير الشرعيين الذين بلغ تعدادهم، حسب المصادر الأمنية الإيطالية، 23 ألف منذ شهر جانفي إلى شهر سبتمبر، في حين أن تعدادهم كان قد حدد ب 20 ألفا السنة الماضية، ما يعني أنهم في تزايد مستمر، الأمر الذي يطرح إشكالية اكتظاظ مراكز حجز المهاجرين غير الشرعيين وكذا الاعتناء بهم، ما يعد مشكلة حقيقية للسلطات الإيطالية التي قامت مؤخرا بإجلاء الحراقة نحو المدارس نتيجة الأمطار الغزيرة التي تساقطت على سردينيا وتسببت في فيضانات.