أعدت مديرية السياحة بالبليدة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية في آفاق 2025 يتوخى أساسا النهوض بالسياحة الجبلية ، حسبما علم من مدير القطاع . وأكد السيد محمد غول أنه تم اقتراح تدعيم السياحة الجبلية بالولاية، لما تزخر به من تكوين طبيعي وجغرافي وكذا مناظر خلابة وتنوع في الصناعات التقليدية والحرفية، يؤهلها لأن تكون إحدى الولايات السياحية التي تستقطب على مدار السنة أعدادا هائلة من الزوار. فمنطقة الشريعة التي تبعد عن بلدية البليدة ب 19 كلم وتضم الحظيرة الوطنية للشريعة على مساحة تتجاوز 26 ألف هكتار من المساحات الغابية والجبلية متوزعة على 12 بلدية منتشرة في ثلاث ولايات هي المدية وعين الدفلى والبليدة ب 67 بالمائة من المساحة الإجمالية للحظيرة. وعن جملة المشاريع المقترحة على مستوى هذه المنطقة في هذا المجال في آفاق 2025 ذكر ذات المتحدث إنجاز وتهيئة طرق جديدة تؤدي إلى الشريعة، إذ أن الطريق القديم أصبح لا يسع الأعداد الكبيرة من السيارات المارة بوسط المدينة مما يخلق ازدحاما كبيرا خاصة في موسم الشتاء . وعلاوة على المصعد الهوائي الذي تجري أشغاله بوتيرة "جيدة" يقترح المخطط التوجيهي تهيئة المآرب الموجودة أمام سوق قصاب، وهو موقف المصعد الهوائي بهدف تسهيل حركة صعود السواح بالمصعد الهوائي إلى جانب إنشاء مرافق ضرورية أخرى. كما ذكر السيد غول أنه تم اقتراح إنجاز مرافق للإيواء كبيوت للشباب، وإنجاز مطاعم للأكلات التقليدية، و فنادق و شاليهات، مع تهيئة وادي حمام ملوان ووادي شفة وتجهيزه بكل اللوازم الضرورية للاستثمار السياحي. ولأن منطقة الشريعة تعرف بألعاب التزحلق على الثلج، يرمي المخطط المذكور إلى إنشاء مرافق مكملة لهذه الألعاب وكذا محاولة تنظيمها وترسيمها ضمن دورات رياضية، مع التحضير لمواسم خاصة لهذه للألعاب. وتم اقتراح أيضا في إطار السياحة الجبلية إنجاز محلات بيع المنتجات التقليدية كالأواني الفخارية، وبيع المأكولات التقليدية كالجبن والعسل، وإنشاء مشاتل لكل أنواع الورود والأشجار النادرة التي تعرف بها المنطقة.