يجري إعداد مخطط لترقية السياحة بالنعامة من طرف مكتب دراسات و بإشراك عدة قطاعات كالبيئة والنقل والتشغيل والتكوين المهني وغرفة الصناعات التقليدية والجمعيات التي تنشط في هذا المجال حسبما علم من مديرية القطاع . ويعتمد هذا المخطط -حسب نفس المصدر- على تشخيص الموارد السياحية القابلة للتطوير والاستغلال بالولاية وجانب الترويج السياحي و التعريف بفضاءات الاستثمار وآفاق تشجيع الأنشطة السياحية وعرض الإمكانيات الطبيعية التي تتوفر عليها مناطق التوسع السياحي الخمسة بالولاية. وتوجد هذه المناطق بكل من سيدي بوجمعة ومكثر وعين ورقة ورويس الجير وعقلة حوض الدايرة على مساحة تفوق 724 ألف هكتار علما أن الولاية تزخر بمؤهلات النشاط الحموي وفرص استغلال الحمامات المعدنية و تنشيط السياحة الدينية نظرا للعدد الكبير من الزوايا والمعالم التاريخية الدينية التي يمكن ان تستغل في إطار تدعيم السياحة في المنطق . وفي نفس الإطار ستتدعم ولاية النعامة قبل نهاية السنة بمرافق جديدة من شأنها ترقية وتحسين الأنشطة السياحية وتسهيل جانب الاستثمار في هذا القطاع وخلق مناصب شغل منها مركز للإعلام والتوجيه السياحي في طور الأشغال رصد له غلاف بقيمة 27 مليون دج ومحمية لتكاثر الأنواع الحيوانية المهددة بالقنص والصيد بالنفيخة إلى جانب متحف أركيولوجي بمنطقة أولقاق ستجمع فيه كافة بقايا الأحياء النباتية والحيوانية والمستحثات والعظام المتحجرة للديناصور والأصناف البرمائية وآثارتعود إلى حقب وأزمنة قديمة أكشتفت بالمنطقة حسب مسيري القطاع. وتنسق مديرية القطاع جهودها مع الجمعيات السياحية التي تقوم بدور هام في سبيل تفعيل النشاط السياحي بالولاية ومنها جمعيات "تيطاوين" و"أغرم أقديم" و"تنانت" التي تركز في نشاطاتها التحسيسية على حماية وتثمين التراث السياحي للولاية كتسييج محطات النقوش الصخرية المهددة بفعل عوامل الإنسان والطبيعة والتي تتواجد أغلبها بجنوب الولاية كمناطق تيوت وصفيصيفة والعين الصفراء كما أوضح نفس المصدر . وفضلا عن ذلك تساهم الجمعيات السياحية في تنظيم قوافل وتظاهرات لجلب السياح وتعريفهم بالكنوز الطبيعية المحلية والمناظر الخلابة كواحات النخيل التي تتوسطها القصور الطينية القديمة التي شيدت بهندسة معمارية صحراوية فريدة ومن مواد بناء محلية والمزايا التي تتيحها الرمال لممارسة رياضة التزحلق عليها وركوب الخيل والجمال. وتضاف إلى ذلك مناطق عذراء كتيوت وصفيصيفة ومغرار اكتشفت بها غابات متحجرة وينابيع معدنية ساخنة وآثار لأواني فخارية وأفران تقليدية تبقى غير مستغلة في الجذب السياحي . ويعد نقص الهياكل السياحية كالفنادق التي لا يتجاوز عددها السبعة مرافق بطاقة استيعاب تقدر ب 370 سرير منها فندقان مصنفان (مكثر بالعين الصفراء وتيشرافين بالمشرية ) إلى جانب قلة الوكالات السياحية من أهم النقائص التي يعاني منها القطاع بالولاية حسب المديرية الولائية التي إنطلقت منذ أكتوبر الماضي في تظاهرات الإعلامية لتشجيع الإستثمار في مجال الفندقة خاصة من أجل تحسين ظروف إقامة السياح والزوار. يذكر أن عدد السواح الذين يقصدون المنطقة في تزايد مستمر خلال السنوات الأخيرة حيث سجل أن 819 سائح أجنبي من جنسيات أوربية وأمريكية زاروا المنطقة في سنتي 2007 و 2008 كما اشار نفس المسؤول.