حسب تحقيق أجري في مستشفى بعض مستشفيات العاصمة، بينها مستشفى بارني و المستشفى الجامعي مصطفى باشا. قالت الدكتورة "لاسات" خلال الندوة الصحفية التي احتضنتها قاعة المحاضرات بديوان رياض الفتح بالعاصمة، بمناسبة إحياء اليوم العالمي لداء السكري المصادف ل 14 نوفمبر من كل عام،واستنادا إلى تحقيق قامت به المختصة بمستشفى " بارني" أن تم إحصاء800 طفل يزاول علاجه بالمصلحة، مشيرة إلى أن 80 بالمائة من المرضى يتابعون علاجهم في القطاع العام و 20 بالمائة منهم عند الخواص.و ذكرت المتحدثة إلى أن علاج الطفل في هذه الحالة يكون ب الاعتماد على علاج ثلاثي و هي حقنة الأنسولين و الحمية الغذائية و خصوصا ممارسة الرياضة بانتظام. وأرجعت الدكتورة إصابة الأطفال بالمرض إلى حدوث اختلالات في تغذية الأمهات خلال فترة الحمل بالإضافة إلى الوراثة التي تلعب دورا كبيرا ف الإصابة به. أما البروفيسور "بروري" فقد أشار خلال مداخلته إلى أن الإحصائيات الرسمية تفيد إصابة مليون و نصف مليون شخص بداء السكري في الجزائر يأتي في مقدمة أسباب الإصابة بها البدانة، مشيرا إلى نسبة الإصابة بالسكري تتزايد باطراد مع زيادة نسبة البدانة " فالبدانة تتزايد في العالم بنسبة تتراوح بين 4 و8 بالمائة، في حين تتزايد نسبة الإصابة بالسكري بين 2 إلى 4 بالمائة"، مضيفا إلى أنه بحلول عام 2025 سيصل العدد إلى أزيد من ثلاثة ملايين مصاب في الجزائر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات للتصدي لهذا المرض. وأضاف المتحدث أن 94 بالمائة من المصابين معرضون لخطر حدوث مضاعفات تؤثر على صحتهم. وفي المقابل عارض رئيس الفيدرالية الجزائرية للجمعيات المعنية بداء السكري، بوستة نورالدين، الأرقام التي جاءت على لسان البروفيسور " بروري" قائلا إن "عدد الأشخاص المصابين بالسكري يصل إلى ثلاثة ملايين مصاب و الرقم الذي تم الإشارة إليه يمثل عدد المرضى المؤمنين فقط، في حين أن المرضى غير المؤمنين لا يتم إدراجهم ضمن الإحصائيات".من جهتها تطرقت البروفيسور "نذير" إلى الإستراتيجية التي تتبعها وزارة الصحة والسكان للتكفل المثل بالمرضى و كذا الوقاية من المرض من خلال العلم على فتح " دار للسكري " في كل ولايات الوطن حيث ستتوفر كل دائرة إدارية على دار يتم تجهيزها بأطباء مؤهلين والأجهزة الكفيلة بتحقيق الهدف المرجو و المتمثل في تقلي ص عدد الإصابات بالسكري وتطوير طرق التوصل إلى العلاج المعتمد دوليا وغيرها من الآليات.ويرى مدير مخبر " نوفو نورديسك" المنظمة للتظاهرة ، جون بول ديغي، أن 90 بالمائة من المرضى يتعرضون إلى بتر الأرجل، و بين 5 و8 بالمائة فقط يخضعون للعلاج . وقال في نفس الإطار إنه يتعرض المصاب بداء السكري إلى أزمة شرايين الدماغ كل 12 دقيقة والى جلطة قلبية و بتر الأرجل كل 19 دقيقة والى تصفية الدم كل 60 دقيقة في العالم مؤكدا على المراقبة الطبية التي تحمي المصاب من كل هذه التعقيدات.