الوضع يعني الحال القائمة في ظرف زمني معين.. وضع البلد طال على هذه الحال، ولا يختلف الساسة والمحللون، ومن كل التيارات السياسية، على أن الوضع متأزم، ويختلفون على كيفية تجاوز هذه الحال.في الوضع هناك سلطة قائمة جربت بمنطق ما حل الأزمة لكن واضح أن النتائج ما زالت تظهر أن أبعادا كثيرة، وربما الأكثر أهمية، لم تجد لا معالجة ولا حل ولا حتى مقاربة حل.على كل دعنا نداعب حروف الكلمة علها تقودنا إلى صورة أوضح عن الوضع..أول الكلمات التي يمكن أن نجدها من دون عناء كبير هي كلمة: وَضَعَ، من ذلك قولنا وضع دستورا جديدا. كما نجد كلمة ضوء، وهي تعني الوضوح والشفافية، وتعني النهار وتعني عكس الظلمة وعكس الليل، ويقول المثل الشعبي: على واش تبحث يا الأعمى؟ قال على الضو..!!الضوء يعني أيضا نهاية النفق، ونهاية النفق تعني نهاية الأزمة، ونهاية الأزمة ما زالت سؤالا محيرا بل ما زالت علامات استفهام تزداد عددا كما تزداد تعقيدا..أما كلمة لظى، فهي تعني النار، وقد اكتوت البلاد والشعب بنار الأزمة، فيما يناقش السياسيون، بترف مفرط، وفي الصالونات وقاعات الاجتماع المكيفة، كيفية إخماد نار حرية التعبير ونار الاحتجاج الاجتماعي.. وتقترح علينا كلمة عضّ القول أن الوضع في حاجة لحلول حقيقية وليس لحلول مسكنة، حتى نتجنب عض الأصابع غدا، مثلما فعلنا حتى اليوم، من الفرص الضائعة في حل الأزمة، فكل فرصة تضيع ستجعل الأزمة تولد أزمات، وتولد وضعا قابلا للاشتعال في أية لحظة.. وتجعلنا كلمة علو نقول على القيادات اليوم أن تعلو على كل حسابات، وأن " اللعب المغشوش والركبة المائلة!" لا يمكن أن تنتج إلا وضعا مائلا لا يمكنه الاستمرار في كل الأحوال.