طالب، أمس، والي ولاية وهران من مديرية السكن بضرورة سحب المشاريع من المقاولات العاجزة التي لم تستطع مند سنة 2005 الانطلاق في البرامج السكنية بالولاية والتي رصدت لها الدولة ميزانيات ضخمة لتقليص من أزمة السكن. وقد استفادت الولاية في إطار البرنامج الخماسي الممتد من 2005 إلى غاية 2009 من مشروع إنجاز 20 ألف وحدة سكنية، والتي تكفلت بأشغال إنجازها 134 مقاولة، لكنها عرفت تأخرا كبيرا في الإنجاز بالعديد من الأشغال خاصة السكنات الاجتماعية التساهمية والتي كثر عليها الطلب من قبل المواطنين، فيما يطالب المقاولون المتماطلون في الإنجاز من الاستفادة من مشاريع سكنية أخرى، بالإضافة إلى إحصاء تأخر أيضا في إنجاز السكنات المبرمجة منذ 2000 -2004، ضمن الحصص السكنية المعلن عنها سابقا. حيث تم تسليم من مشروع 20 ألف وحدة سكنية 6 آلاف وحدة فقط والتي تتواجد بها العديد من النقائص من حيث التهيئة الخاصة بالكهرباء والغاز والطرقات والماء وغيرها، فيما يرتقب تسليم 12 ألف وحدة سكنية أخرى من ضمن الحصة المبرمجة مع بداية الثلاثي الأول من سنة 2009 . ودعا والي الولاية، طاهر سكران، رؤساء المجالس الشعبية للبلديات بضرورة محاربة البنايات الفوضوية وإعلان الحرب عليها، إذ أصبحت تنتشر بشكل خطير في كل البلديات بعد تزايد عدد البنايات القصديرية التي أصبحت تشوه المنظر العام للمدينة، خاصة أن الولاية ستستفيد من حصة سكنية في غضون 2009 -2014 من مشروع إنجاز 30 ألف وحدة سكنية جديدة والتي تستدعي إيجاد فضاءات وعقار لإنجاز المشروع الضخم الذي حددت أرضيته خارج بلدية وهران، باتجاه البلديات النائية من بلدية وادي تليلات وطفراوي وبلدية سيدي بن يبقة وغيرها وذلك من أجل تعمير البلديات الصغيرة وتنشيطها بمشاريع وبرامج تنموية، تقلص الضغط المفروض على بلدية وهران وبلدية بئر الجير التي تعرف اختناقا كبيرا في إنجاز المشاريع. وطلب رؤساء بعض البلديات حصصا سكنية للمواطنين بعدما قام العديد منهم بالاستيلاء على الأراضي الفلاحية وأخرى غابية وآخرين يعانون من اهتراء سكناتهم المهددة بالانهيار، كما هو حال سكان بلدية المرسى الكبير التي تم إحصاء بها 481 عائلة تعيش بسكنات في حالة يرثى لها، إلى جانب وجود 221 عمارة قديمة وآيلة للسقوط بعدما انهارت 3 عمارات، فيما قام العديد من السكان بحي محمد بوضياف ببلدية حاسي بونيف بالاستيلاء على أراض غابية، توسعت في المنطقة بشكل خطير.