أكد وزير الطاقة والمناجم والرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للنفط "الأوبك"، شكيب خليل، أمس، أن اجتماع المنظمة المقرر يوم 29 نوفمبر بالقاهرة سيشهد تقديم توصيات من المحتمل عرضها خلال ندوة وهران. وفي ندوة صحفية نظمت على هامش الندوة الدولية السادسة حول فرص الاستثمار في مجال الطاقة بالجزائر، أوضح خليل أنه تم تقديم توصيات ليست بالضرورة موجهة لهذا اللقاء بل للقاء الأوبك المرتقب بوهران، مضيفا أن لقاء المنظمة المزمع عقده يوم 17 ديسمبر 2008 بوهران سيخصص لتقييم وضع سوق النفط الدولية للسداسي الأول من سنة 2009 على ضوء الإجراءات التي اتخذتها الولاياتالمتحدة للحد من آثار الأزمة المالية. وكان خليل قد أشاد بمشاركة عدد هائل من الشركات الخبراء الذين يشاركون في الأسبوع الرابع للطاقة يؤكد "جاذبية" الجزائر وتوفرها على الظروف المشجعة للاستثمار، وأضاف للصحافة على هامش افتتاح المعرض الدولي الرابع للغاز والنفط الذي يندرج في إطار الأسبوع الرابع للطاقة أن "الجزائر تتمتع بجاذبية كبيرة ذلك أنها تمنح للآخرين فرص الاستثمار ولأنها اعتمدت الإصلاحات الهادفة إلى إضفاء الشفافية على جو المنافسة من خلال توفير نفس الحظوظ لجميع الشركات"، كما اعتبر أن الأسبوع الرابع للطاقة يشهد نجاحا "كبيرا" مقارنة بطبعة 2007 بفضل أهمية المؤسسات و الشخصيات المشاركة فيه. وأردف في هذا الإطار يقول "لقد شهدت التظاهرة حضور جميع الشركات العالمية للإنتاج والاستكشاف والخدمات إلى جانب الشركات الوطنية الناشطة في قطاع الطاقة والمناجم". وأشار وزير الطاقة والمناجم إلى أن الأسبوع الرابع للطاقة يشكل فضاء للتعارف والتبادل بين الفاعلين العالميين في قطاع الطاقة كما يمكن من الاطلاع على أحدث التكنولوجيات المبتكرة في القطاع. وتعرف هذه التظاهرة الاقتصادية المنظمة تحت شعار: ''عالم الطاقة الجديد: تحديات وفرص" والتي ستستمر إلى غاية 19 نوفمبر الجاري مشاركة الحائز على جائزة نوبل والخبير في التغيرات المناخية والتنمية المستديمة، مهان موناسينغي، إلى جانب المحافظة الأوروبية المكلفة بالمنافسة نييلي كروس. وينعقد الأسبوع الرابع للطاقة في ظرف يسعى فيه قطاع الطاقة والمناجم إلى "التكريس المؤسساتي للحكم الراشد لاسيما فيما يتعلق بالطاقة النووية المدنية التي يشهد التعاون فيها دفعا جديدا". وتجدر الإشارة إلى أن التظاهرة تتمحور حول ثلاثة أحداث هامة تتمثل في الندوة الإستراتيجية الدولية السادسة حول فرص الاستثمار التي توفرها الجزائر في مجال الطاقة و المعرض الدولي الرابع حول البترول والغاز والأيام العلمية والتقنية الثامنة لسوناطراك.