انعقد عشية أمس بقاعة الاجتماعات للولاية بعين تموشنت، ندوة صحفية ترأسها المدير الولائي للصناعة والمناجم. وحسب مسؤول خلية الإعلام للولاية فإن والي ولاية عين تموشنت سطر برنامجا يجمع مدراء القطاعات بالصحافة مرة كل أسبوع، للوقوف على انشغالات المواطنين. أما مدير الطاقة والمناجم فقد استهل الإجتماع بتقديم حوصلة كاملة عن قطاعه، ولاسيما المشاريع التي استفادت منها الولاية خلال السنوات الأخيرة والتي تدخل ضمن البرامج التنموية 2005 / 2009 أضف إلى ذلك المشاريع التوسعية التي أخذتها الدولة على عاتقها، والتي مست بعض الأحياء والسكنات الواقعة خارج النسيج الحضري. وفي ذات السياق استفادت ولاية عين تموشنت من 03 مشاريع خاصة بربط المواطنين بشكبة الغاز الطبعي، وهذا في كل من بلدية عين الكحيل الذي استفاد منه 2350 عائلة، وقد كلف الدولة غلافا ماليا قدر ب 156 مليون دج. كما أضاف ذات المتحدث أن بالرغم من كلفة المشروع والانتهاء منه من الشهر الماضي إلا أن عدد الاشتراكات وصلت لحد اليوم إلى 150عائلة. من جهتها استفادت بلدية العامري التي تعد ثالث كبريات البلديات عبر التراب الولائي من مشروع الغاز الطبعي، وقد تم ربط 2600 عائلة، وقد كلف الدولة غلافا ماليا قدر ب237 مليون دج، ولم يبق سوى تنصيب جهاز المولد. أما ببلدية سيدي صافي فقد تم ربط 2000 عائلة والمشروع انتهى منذ أسبوعين، وقد استنزف غلافا ماليا قدر ب 144 مليون دج، إلا أنه لم يسجل إقبال أي مواطن على التموين. كما أضاف ذات المسوول أن بلدية حاسي الغالة، وبالرغم من قدم تموينها لهذه المادة، إلا أنه تم سجيل ما يقارب 50 بالمائة لا يزالون يعتمدون على غاز البوتان. وحسب ما رصدته الجريدة فإن العزوف يعود لغلاء الأنابيب النحاسية، واليد المؤهلة التي أصبحت تقيّم عملها بقيمة المواد التي يقتنيها صاحب المنزل من أنابيب، وأن المشكلة تطرح بالبلديات وإنما هي موجودة حتى بعاصمة الولاية. من جهته ذكر المدير الولائي للصناعة والمناجم أن مشاركة المواطن محددة ب 10 آلاف دج، وتكون مسددة بالتقسيط إلى 04 مراحل لدى مصالح الكهرباء والغاز، وأن الدولة تدعمهم ب 5 آلاف دج. أما البرامج الإضافية فقد دعمت الولاية ب 76 كلم من شبكة الكهرباء منها 45 كلم بغلال مالي قدر ب 120 مليون دج لفائدة 2200 عائلة الموزعة عبر الأحياء، و31 كلم لفائدة 480 عائلة قاطنة بالسكنات الريفية. أما الغاز الطبعيي فقد دعم ب 48 كلم بمبلغ مالي قدر ب 146 مليون دج استفاد منه 2700 عائلة. وبلغة الأرقام بلغت نسبة الربط بشبكة الغاز الطبيعي بولاية عين تموشنت إلى غاية 31 / 12 / 2007 نسبة 50.80 بالمائة، وشبكة الكهرباء بنسبة 98.47 بالمائة. وحسب التقديرات فإنه من المرتقب أن يصل التموين بالغاز الطبعيي مع نهاية 2009 إلى نسبة 52 بالمائة وشبكة الكهرباء بنسبة 99 بالمائة. وما تجدر الإشارة إليه أن 13 بلدية من بين 28 المتوزعة عبر التراب الولائي استفادت بالغاز الطبيعي. إن هذا الرقم يعد إيجابيا مقارنة بالولايات الأخرى، أضف إلى ذلك برامج متنوعة أخرى من شأنها أن ترفع غبن قارورة غاز البوتان عن باقي البلديات المتبقية. وفي هذا السياق اتخذت المديرية الوصية احتياطاتها بتموين الأهالي بهذه المادة في فصل الشتاء، ويتم حاليا تموين البلديات النائية بمعدل 5 آلاف قارورة غاز بوتان يوميا.