كشفت المسؤولة الإعلامية في برنامج الاستراتيجية الدولية للأمم المتحدة لخفض الكوارث، بريجيت ليوني، أن حوالي 200 مليون شخص فى العالم يتأثرون بالكوارث الطبيعة كل عام بينما يلقى حوالي 60 ألف شخص حتفهم نتيجة لهذه الكوارث. وأوضحت خلال ورشة العمل حول إدارة الكوارث الطبيعية التي عقدت بالقاهرة، أنه فى حالة وقوع كوارث طبيعية كبيرة. فمن المتوقع أن يصل عدد القتلى فى بعض الأحيان إلى أكثرمن 100 ألف شخص، علما أن حوالي 306 كارثة طبيعية تحدث كل سنة وأن تسع من كل عشر كوارث مرتبطة بالمناخ، وأن المجتمعات الضعيفة هي الاكثر عرضة للمعاناة من آثار هذه الكوارث بسبب ضعف الموارد والقدرات. وبخصوص سبل التقليل من الآثار المترتبة عن الكوارث، أشارت مسؤولة الإعلام في البرنامج إلى أن الحل يكمن في وضع السياسات والاستراتيجيات اللازمة لتقليل المخاطر المحتملة التى يمكن للمجتمعات الضعيفة أن تتعرض لها فى حالة وقوع كارثة مشيدة بخطة عمل" هيوجو" التي تبنتها 186 دولة فى جانفي 2005 والمتضمنة عدة توصيات لخفض عدد الوفيات نتيجة الكوارث الطبيعية. ودعت وسائل الأعلام إلى أداء دورها فى زيادة توعية المواطنين بمخاطر الكوارث الطبيعة وسبل مواجهتها بطريقة سليمة للتقليل من الخسائر . ومن جهتها ذكرت المسؤولة الإعلامية فى برنامج الاستراتيجية الدولية للأمم المتحدة لخفض الكوارث الطبيعة فى مصر، السيدة تينا رامستدام، استنادا إلى البنك الدولي أن أكثر عشر مناطق عرضة لمخاطر الكوارث الطبيعة هى دول غرب آسيا وشمال إفريقيا، حيث شهدت هذه المناطق كوارث طبيعة عديدة فى السنوات الماضية نجمت عنها خسائر كبيرة فى الأرواح مثل الزلزال الذى ضرب منطقة بام فى إيران عام 2003 والزلزال الذى وقع فى تركيا عام 1999. وحذرت من المخاطر التي تواجهها منطقة وسط آسيا والدول العربية من جراء وقوع كوارث على نطاق صغير مثل الجفاف والفيضانات، مما يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين ويشكل تهديدا للنمو الاقتصادي مبرزة الدور الكبير الذي يضطلع به الإعلام للتخفيف من آثار الكوارث عبر إقامة شراكات وتسهيل توصيل المعلومات وزيادة الوعي لدى الرأي العام .