أسفرت التحريات الأمنية المعمقة التي أجرتها فصيلة الأبحاث التابعة للدرك الوطني بالجزائر العاصمة، عن تفكيك عصابة مختصة في سرقة السيارات، مشكلة من 8 أفراد كان قد امتد نشاطها إلى عدد من ولايات الوطن، وراح ضحيتها العديد من المواطنين في كل من تيزي وزو، العاصمة وتلمسان، وصولا إلى غاية الجلفة وغليزان، بالإضافة إلى تيسمسيلت، بومرداس، المسيلة ووهران. وحسبما أوردته مصادر ل "الفجر"، فإن خيوط القضية تعود إلى شهر رمضان الفارط عندما تحركت ذات المصالح، على خلفية معلومات وصلت إليها، مفادها اختفاء العديد من السيارات عبر عدد من أحياء العاصمة، من طرف عصابة مختصة في سرقة المركبات وتفكيكها والتي مايزال 4 من أفرادها في حالة فرار إلى غاية اليوم، بعدما تعرفت المصالح المختصة على هويتهم، حيث تم وضع الموقوفين في السجن، بعد تقديمهم أمام قاضي التحقيق لمحكمة الرويبة، الذي أمر بإيداعهم رهن الحبس الاحتياطي إلى غاية استكمال اجراءات التحقيق. وكانت تحركات مصالح الإستعلامات الخاصة بالعاصمة، قد سمحت بتوقيف الرأس المدبر لهذه العصابة والذي ينحدرمن بلدية ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو. كما أنه وحسب مصادر أمنية موثوقة، فإن هذه العناصر التي توبعت بتهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة مع إخفاء أشياء متحصل عليها باستعمال التزوير والمزور في محررات إدارية رسمية، كانت تستعمل أسماء مستعارة منها "ب.ل"، "ق.ا"، "ص.م" و"ف.ن"، قصد تسهيل عملية تحركاتهم عبر الولايات وتمكينهم من سرقة المركبات التي يقومون بتفكيكها بوثائق إدارية مزورة، قصد تسهيل تحويلها إلى قطع غيار. وكانت مصادر مقربة، قد كشفت ل "الفجر"، عن استرجاع 4 سيارات خاصة، كانت محل سرقة من طرف هذه العصابة الخطيرة، ويتعلق الأمر بسيارة من نوع "كليو" وأخرى "كونفو" مع "بيجو 206" و"هيونداي" مع استرجاع 24 بطاقة تسجيل خاصة بمركبات أخرى وعدة أغراض يستعملونها في التزوير كبطاقات تسجيل فارغة مهيأة للاستعمال. وكشفت مصادر "الفجر"، عن ابتكار تقنية جديدة تنتهجها هذه العصابات المختصة في سرقة السيارات والتي تقوم بعملية ترصد للمركبات المراد استهدافها لحوالي أسبوع كامل، وبعد دراسة هؤلاء للخطة كاملة يلجؤون إلى استعمال أجهزة خاصة لتشغيل المحركات.