توصلت تحقيقات فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر الى تفكيك شبكة إجرامية مختصة في سرقة وتزوير السيارات تتكون من 8 أشخاص منهم 4 لازالوا في حالة فرار، وأحد هؤلاء جامعي كانوا ينشطون بأسماء مستعارة. * أحيلوا صباح الثلاثاء، على وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة شرق العاصمة بجناية تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، إخفاء أشياء متحصل عليها من جناية التزوير، استعمال المزور في المحررات الإدارية الرسمية وانتحال اسم في وثائق إدارية والمشاركة. * * الشبكات الإجرامية كانت تستهدف سيارات وكالات كراء السيارات * وعرض أمس، العقيد مصطفى طيبي قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني وقائع القضية في لقاء صحفي نشطه بمقر المجموعة بالعاصمة، حيث باشرت فصيلة الأبحاث تحرياتها بعد تسجيل عدة سرقات للسيارات على مستوى ولاية الجزائر في شهر سبتمبر من سنة 2008 الذي تزامن مع حلول شهر رمضان المعظم، ليتم تفعيل العمل الاستعلاماتي، حيث تم التوصل الى معلومات مفادها وجود عصابة تنشط على مستوى التراب الوطني مختصة في سرقة السيارات وبيعها بوثائق إدارية مزورة، كما تقوم بإعادة تفكيكها إلى قطع غيار بورشات مختصة في هذا المجال تتواجد بمدينة ذراع بن خدة بولاية تيزي وزو، كما توصلت التحقيقات الى أن أفراد هذه الشبكة تعرفوا على بعضهم خلال تواجدهم بنفس المؤسسة العقابية، حيث أودعوا بعد إدانتهم بجناية سرقة السيارات والتزوير واستعمال المزور. * وكانت هذه العصابة تستهدف السيارات التابعة لوكالات كراء السيارات بعد تقديم وثائق إدارية بهويات مزورة للإفلات من المتابعة الأمنية والقضائية، وتوصلت التحريات الى أن سرقة السيارات كانت تتم بولايات الغرب ليتم تحويل بعضها الى ورشات بولاية تيزي وزو وأخرى الى العاصمة بعد تزوير وثائقها وتودع في موقف عمومي مؤقتا في انتظار بيعها كاملة أو كقطع غيار، وتمكن المحققون من استرجاع 4 سيارات مسروقة ويتعلق الأمر بالسيارات من نوع "هيونداي أكسنت"، "رونو كليو"، "رونو كونغو" و"بيجو 206"، إضافة الى حجز 24 بطاقة تسجيل تتعلق بسيارات أخرى، من وثائق إدارية ووكالات مزورة، بطاقات تسجيل فارغة معدة للتزوير، لوحة صانع المركبة التي لم يحدد مصيرها من طرف أفراد العصابة قصد تغطية باقي شركائهم المتورطين معهم في سرقة المركبات وتزوير وثائقها الإدارية، ولفت العقيد طيبي الانتباه الى أن التحريات متواصلة من أجل توقيف المتورطين. * وأشار العقيد طيبي إلى أن العصابة كانت تعتمد استراتيجية تتمثل في اختيار السيارة المستهدفة برصد تحركات مالكها لمدة أسبوع قبل القيام بعملية السرقة، في نفس الوقت يتم البحث عن سيارة أخرى تحمل نفس مواصفات السيارة المراد سرقتها، وبمجرد أن يتمكن أفراد العصابة من سرقة المركبة يتم تركيب رقم تسجيل السيارة التي تم ترصدها لغرض الإفلات من نقاط المراقبة والمصالح الأمنية، رغم توزيع الأبحاث عنها إلى غاية توصيلها إلى حظائر معدة خصيصا لهذا الغرض.