التظاهرة هذه والتي بادرت إلى تنظيمها جمية "الفجر" لإحياء الحرف التقليدية والتي تأسست في 02 أفريل 2007 رغم قلة الإمكانيات المادية وفي أول نشاط لها عبر الولاية، جاءت تحت شعار "من أجل الحفاظ على الصناعات التقليدية من الزوال". وحسب رئيسة الجمعية الآنسة عبد اللي نور الهدى، فإن هذا النشاط يهدف إلى إبراز تقاليد وتشجيع الحرفيين والحرفيات على مواصلة نشاطهم رغم المتاعب والمشاكل التي يواجهونها يوميا، سيما ما يتعلق بنقص الإمكانيات وكذا المعاناة مع الضرائب، وكذا تخليص مستحقات الصندوق الوطني للتأمين لغير الأجراء. كما سيكون هذا النشاط.. تضيف رئيسةالجمعية ..فرصة للتعريف بنشاطات الجمعية المستقبلية سيما التكوينات التي ستفتح ابتداء من 15 ديسمبر المقبل والتي تمكن الفتيات الإستفادة من تربصات في العديد من التخصصات سيما الخياطة، الطبخ، الحلويات التقليدية، الحلاقة، والطراز التقليدي بأنواعه. هذا وقد صنعت جبة البدرية، نسبة إلى الزعيم الروحي مولاي الشقفة، بهجة الحضور، من تصميم وإنجاز أنامل السيد / ديش جيهان إضافة إلى الألبسة التقليدية الأخرى المشهورة بالمنطقة المجبود، الفتلة، وغيرها. كما أعجب الجمهور كثيرا بإنجازات الحرفي مشلغام مراد الذي أبدع كثيرا في التشكيل بواسطة المواد الرملية والبحرية في إنجاز لوحات طبيعية خلابة تجسد أحسن المناظر السياحية لعاصمة الكورنيش. من جهة أخرى صنعت الحرفية "أميسي سميحة" البهجة من خلال معرض خاص بالحلويات التقليدية والعصرية من خلال تقديمها للجمهور أزيد من 30 نوعا، منها تاج الملوك، المرخة، الكعيكعات، دزيريات، كبات اللوز رزمة العروسة، السليلات، وغيرها. كما تم تنظيم معرض آخر خاص بالأواني الفخارية والطينية التي تميز تقاليد الآباء والأجداد بالمطنقة، إضافة إلى العديد من المعارض الأخرى التي صنعت حركية وحيوية كبيرتين بمدينة الطاهير التي تعاني من غياب النشاطات الثقافية والترفيهية. وأشارت رئيسة الجمعية بأنها بصدد التحضير في الأسابيع المقبلة، إلى تنظيم الأسبوع الأول للكسكس التقليدي بعاصمة الكورنيش، ومسابقة أخرى لأحسن نوعية "زيت زيتون" معجون بالطريفة التقليدية المعروفة بالمنطقة.